TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط عمليات بيع مؤقتة تراجع سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY الى مستوى 153.58 منخفضا من أعلى مستوياته منذ 35 عاما حيث قفز الى مستوى المقاومة 154.78 ويستقر حول مستوى 154.55 وقت كتابة التحليل حيث لا يزال سعر الدولار الامريكى الاقوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل توقعات ضعيفة بأن البنك المركزى الامريكى سيخفض معدلات الفائدة هذا العام.
وحسب منصات شركات تداول العملات فقد أرتفع سعر الين اليابانى حيث قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا بإن البنك المركزي اليابانى قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا أدى ضعف الين إلى زيادات مستدامة في الأسعار من خلال ارتفاع تكاليف الاستيراد. وأضاف بأن بنك اليابان سيظهر في توقعاته للنمو والأسعار الفصلية المقرر عقدها في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل كيف أثر انخفاض قيمة الين على الاقتصاد. كما قدمت المخاوف من تدخل السلطات بعض الدعم للين بعد أن اتفق كبار المسؤولين الماليين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على التنسيق في أسواق الصرف الأجنبي خلال اجتماعهم هذا الأسبوع.
ومع ذلك، ظلت العملة اليابانية قريبة من أدنى مستوياتها منذ 34 عامًا، حيث قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان أساهي نوغوتشي بإن وتيرة تعديل السياسة المستقبلية من المتوقع أن تكون بطيئة ولا يمكن مقارنتها مع وتيرة البنوك المركزية العالمية الكبرى الأخرى في دورة التشديد الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أدت البيانات الأمريكية القوية والتعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع سعر الدولار الامريكى.
ما المتوقع لسعر الدولار مقابل الين اليابانى فى الفترة المقبلة ؟
وحسب تداولات سوق العملات الفوركس. فإن انتعاش سعر الين مقابل الدولار الامريكى من أدنى مستوياته خلال الليل يعني أن السعر يشكل شمعة مطرقة محتملة على الإطار الزمني اليومي. وقد يشير الإغلاق اليومي حول المستويات الحالية عند 154.50 إلى استمرار محتمل نحو مستوى 155.00، حيث قد تتدخل الحكومة اليابانية. وعلى الجانب الهبوطى، يوجد الدعم عند حوالي 154.00 يليه 153.35. وتقع منطقة الدعم طويلة المدى عند حوالي 151.90 إلى 152.00. وقد شهدت هذه المنطقة مقاومة كبيرة في أكتوبر 2022 ونوفمبر 2023، وبدرجة أقل، في الأجزاء الأخيرة من مارس وأوائل أبريل من هذا العام. وكان قد تمكن زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى من الارتداد مرة أخرى بعد انخفاضه قليلاً إلى ما دون مستوى 154 خلال الليل على خلفية البيان الصحفي المشترك الصادر عن اليابان وكوريا والولايات المتحدة، والذي أعربت فيه الدول الآسيوية عن مخاوفها بشأن الضعف الأخير والمستمر للين اليابانى.
وتشير حقيقة استئناف الين اليابانى لبيعه إلى أن التجار الآن إما يختبرون صبر السلطات أو يكشفون عن خدعتهم، حيث لم يكن التدخل اللفظي فعالاً حتى الآن. وقد أصبحت إمكانية التدخل المنسق في سوق العملات الفوركس بين اليابان وكوريا أعلى بكثير الآن، خاصة إذا تم اختراق المستويات المهمة. بالنسبة لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، من المرجح أن يكون هذا المستوى حول 155.00. ولا تزال الخلفية الأساسية داعمة للدولار في أعقاب الإصدارات الأخيرة والتي جاءت بأقوى من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس وبيانات مبيعات التجزئة، والتعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك كندا وبنك الاحتياطي الأسترالي ذي الميول الحذرة.
وقد ألمح صقور بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، ممثلين في ميشيل بومان، إلى الحاجة المحتملة لرفع أسعار الفائدة، كما أن الاحتمال الذي يلوح في الأفق لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط لا يزال يدعم الطلب على الدولار.
وبالنسبة لمتداولي الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، تحول التركيز الآن إلى التدخل المحتمل في سوق العملات. وفى هذا الصدد فقد أعرب وزيرا مالية اليابان وكوريا عن “مخاوف جدية” بشأن الانخفاض الحاد في قيمة عملتيهما. ورغم أنه قد يكون من السابق لأوانه تفسير البيان المشترك على أنه تأييد أمريكي للتدخل الآسيوي في سوق العملات، إلا أن التنسيق الجديد بين اليابان وكوريا يثير احتمال التدخل المتزامن من جانب البلدين.
وهذا يضع أزواج الدولار الأمريكي/الين الياباني (وبالطبع الدولار الأمريكي/الوون الكوري) تحت التركيز الشديد مع اقترابهما من المستويات الفنية الرئيسية. لكن التدخل دون تغيير في اتجاه السياسة النقدية في اليابان لن يؤدي إلا إلى توفير راحة مؤقتة كما رأينا في المرة الأخيرة عندما تدخلوا. وهذا يضع اجتماع السياسة القادم لبنك اليابان في موضع التركيز الشديد. ومن المقرر عقد اجتماع السياسة القادم لبنك اليابان يوم الجمعة الموافق 26 أبريل/نيسان. وكانت الحكومة اليابانية صريحة للغاية بشأن الانخفاض المستمر في قيمة الين الياباني، وذلك بعد أن أستمر المتداولون في تفضيل العملات الأجنبية ذات العائد المرتفع على الين على الرغم من سعر الفائدة الأول لبنك اليابان. ارتفاع في مارس في 17 عاما.
وبينما عاد سعر الفائدة إلى ما فوق الصفر للمرة الأولى منذ 8 سنوات، إلا أن هذا فشل في إبطاء انخفاض الين. وأراد التجار التزامًا أقوى من بنك اليابان تجاه المزيد من تشديد السياسة. وهذا أمر سيحتاج بنك اليابان إلى معالجته، وإلا فإن الحل الآخر الوحيد لدعم الين هو التدخل في سوق العملات، وهو الأمر الذي أصبح محتملاً بشكل متزايد.
هذا الشارت من منصة tradingview
