TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : مع بداية تداولات أسبوع العطلات المختصر حاول الجنيه الإسترليني تمديد أنتعاشه يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي، ولكن يبدو أن الارتداد لاعلى لا يزال ضعيفا كما توقعت من قبل،
هذا الشارت من منصة tradingview
مما يؤكد الظروف الصعبة حتى نهاية العام. وحسب منصات شركات التداول المرخصة… فقد أنخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) إلى أدنى مستوى جديد له في عدة أشهر عند مستوى الدعم 1.2475 الأسبوع الماضي قبل أن يستعيد عافيته ويعود إلى الجلسات الأخيرة المتقطعة بسبب العطلات في العام.
وبشكل عام يظل الاتجاه الهبوطي قصير الأجل للجنيه الإسترليني / الدولار الامريكى سليمًا، مما يعرض الدعم الرئيسي قصير الأجل عند 1.2485/90 للخطر في الأمد القريب. وكنات قد توقفت مكاسب الجنيه الإسترليني في أواخر الأسبوع الماضي فوق المقاومة 1.26 حيث أستمرت ضغوط البيع القوية في استقبال ارتفاعات الجنيه الإسترليني الطفيفة. ويستهدف الاختراق تحت الدعم عند 1.24 العلوي انخفاضًا إلى الدعم التالى الاهم 1.2300 .
وعموما سيكون أدنى مستوى الأسبوع الماضي عند 1.2472 منطقة الدعم المؤقتة التي سيستهدفها البائعون. وقد يساعدنا ذلك على تجاوز فترة عيد الميلاد، وهي الفترة التي ستتميز بظروف السيولة. وعلى الرغم من وجود القليل في التقويم الاقتصادى لإزعاج الأسواق، إلا أن الظروف الضعيفة يمكن أن تشهد غالبًا بعض التحركات الضخمة، والتي قد توفر لمن لا يزالون يراقبون السوق بعض الإثارة.
والقاعدة العامة للتداول، مع ذلك، هي أن مثل هذه التحركات سوف تتلاشى في النهاية، ولا نتوقع ظهور أي اتجاهات اتجاهية جديدة في الأيام المقبلة.
النمو البريطانى يضغط على الاسترلينى
ظل أداء الجنيه الإسترليني تحت ضغوط متأثرا بصدور البيانات الاقتصادية البريطانية بالامس من قبل مكتب الإحصاءات الوطنية والتي أظهرت أن الاقتصاد البريطانى ثابت في الربع الثالث (نمو 0٪ ربع سنوي)، مما يمثل بداية مخيبة للآمال لولاية كير ستارمر كرئيس للوزراء. ومن جانبه فقد قال مكتب الإحصاءات الوطنية بإن النمو البريطانى في الربع الثاني بلغ 0.4٪، مما يمنحنا صورة لاقتصاد شهد كبح جماحه من قبل القادة الجدد في وايتهول.
وعليه فليس من المستغرب إذن أن يعرب بنك إنجلترا الأسبوع الماضي عن مخاوفه بشأن مسار الاقتصاد، مما يثير احتمال خفض أسعار الفائدة بأكثر مما تتوقعه السوق حاليًا. وكان قد دخل السوق قرار السياسة الأسبوع الماضي متوقعًا خفضين آخرين بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2025، لكنه خرج من الأسبوع متوقعًا ما بين ثلاث وأربع. وجاء التعديل فى التوقعات بعد أن صوت ثلاثة من الأعضاء التسعة في لجنة السياسة النقدية على خفض الأسعار على الفور. وعلاوة على ذلك، خفض البنك توقعات النمو الاقتصادي وبدا أكثر حذرًا بشأن التوقعات. وعموما يبدو أن البنك يعتزم الحفاظ على وتيرة ربع سنوية لدورة خفض أسعار الفائدة، مما أجبر على إعادة تعديل توقعات السوق التي انعكست في ضعف الجنيه الإسترليني.
الدولار الامريكى لا يزال الاقوى
حسب تداولات سوق الفوركس. تظل العملة الأفضل أداءً في عام 2024 هي الدولار الأمريكي، والاتجاه بالنسبة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD هو الانخفاض. ونظراً لهذا، فإن السيناريو المتوقع هو أن تكون أي ارتدادات لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي قصيرة الأجل قبل حدوث زخم هبوطي جديد. ومن المتوقع أن يتم إعادة اختبار مستوى 1.2472 في الأمد القريب، مع حدوث كسر إلى مستوى 1.23 في العام الجديد.
وقد يشهد أوائل عام 2025 استئناف الضعف مع تأكيد المزيد من التفوق الاقتصادي الأمريكي. وحسب المحللون فإن الإعداد للأسواق حتى عام 2025 جيد لاستمرار الاتجاهات. حيث قد تلقت الانتخابات الأمريكية والتحول إلى الدولار الأمريكي الأقوى دعماً من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ال FOMC مما قلل من توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
