الأحد , مايو 11 2025

هل سترتفع أسعار الفضة هذا الأسبوع ؟

ظلت أسعار الفضة خافتة نسبيًا يوم الجمعة الماضية، متجهة نحو انخفاض أسبوعي كبير آخر. وعموما يراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية للحصول على رؤى حول تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية المحتملة في سبتمبر، مع مراقبة بيانات التضخم هذا الأسبوع. وعلى الرغم من الانتكاسات الأخيرة، أظهرت أسعار الفضة بعض المرونة من خلال الحفاظ على الدعم فوق متوسطها المتحرك لمدة 200 يوم، على الرغم من أن المتداولين يظلون حذرين بشأن إمكانية حدوث المزيد من الحركة الهبوطية.

نطاق تداول الفضة: التنقل بين مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية

وكان قد كشف نشاط تداول الفضة  (XAG/USD) الأسبوع الماضي عن تطور نطاق تداول، مع احترام المشترين للمتوسط المتحرك لمدة 200 يوم كمستوى دعم رئيسي عند 26.11 دولارًا والمتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا كمستوى مقاومة عند 29.41 دولارًا. ويشير هذا النمط إلى أن الفضة قد تستمر في التداول ضمن نطاق واسع في الأمد القريب، حيث ينتظر السوق إشارات اقتصادية أكثر تحديدًا. ويوجد دعم إضافي عند مستوى تصحيح 50% عند 27.22 دولارًا، في حين توجد مقاومة عند مستوى تصحيح 50% عند 29.54 دولارًا.

وهذه المستويات بالغة الأهمية للمتداولين لأنها تشير إلى المكان الذي قد يجد فيه السعر ضغوطًا كبيرة للشراء أو البيع.

قرارات أسعار الفائدة الامريكية: موازنة التضخم وتوقعات السوق

يسير صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على حبل مشدود وهم يزنون التضخم المتراجع مقابل إمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل. ووفقًا لأداة CME FedWatch Tool، فإن الأسواق المالية تسعر حاليًا احتمالية بنسبة 55% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقع خفض آخر في ديسمبر. وكان قد أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن قراراته ستسترشد بالبيانات الاقتصادية وليس تقلبات سوق الأسهم، مما يضع أهمية أكبر على بيانات التضخم القادمة. وإن بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين التي ستصدر هذا الأسبوع ستكون حاسمة في تشكيل مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وستوفر هذه المؤشرات مزيدًا من الوضوح حول ما إذا كان التضخم يبرد بدرجة كافية لتبرير خفض أسعار الفائدة، أو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى الحفاظ على موقفه الحالي للسيطرة على ضغوط الأسعار.

مرونة سوق العمل: عامل في توقعات الفضة

فاجأت بيانات مطالبات البطالة الأمريكية الأخيرة الأسواق بنتائج أفضل من المتوقع، مما خفف من المخاوف بشأن الضعف المحتمل في سوق العمل. وتضيف هذه المرونة في سوق العمل طبقة أخرى من التعقيد إلى عملية صنع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن أن تخفف بيانات التوظيف القوية من الحاجة الملحة لخفض أسعار الفائدة.

وبالنسبة لسعر الفضة، فإن التفاعل بين البيانات الاقتصادية وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي مهم بشكل خاص. فإذا اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات، وكلاهما يدعم ارتفاع أسعار الفضة.وعلى العكس من ذلك، إذا حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي، فقد تواجه أسعار الفضة المزيد من الضغوط الهبوطية.

إمكانات الفضة: نظرة متفائلة بحذر

وعلى الرغم من الاتجاه الهبوطي الحالي، تظل النظرة طويلة الأجل للفضة متفائلة بحذر. فالمعدن في وضع جيد للاستفادة من سيناريوهات متعددة، بما في ذلك زيادة النفور من المخاطرة أو توقعات بظروف نقدية أكثر مرونة. وإذا تباطأ التضخم الامريكى وشرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فقد تشهد الفضة انتعاشًا مع سعي المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن. وعلاوة على ذلك، فإن الدور المزدوج للفضة كمعادن صناعية وثمينة يوفر دعمًا إضافيًا. وفي حالة حدوث تباطؤ اقتصادي، قد تستفيد سعر الفضة من مكانتها كملاذ آمن. وعلى العكس من ذلك، إذا ظل الاقتصاد قويًا، فقد يساعد الطلب الصناعي على الفضة في دفع الأسعار إلى الارتفاع.

شارت سعر الفضة
شارت سعر الفضة

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.