أشترى الروس كمية قياسية من الذهب العام الماضي في سعيهم لحماية مدخراتهم وسط العقوبات، وحصلوا على ما يعادل حوالي ربع الناتج السنوي للبلاد. وكان قد أشترى المستهلكون فى روسيا 75.6 طنًا متريًا (2.7 مليون أوقية) من المعدن الأصفر في صورة السبائك والعملات والمجوهرات في عام 2024، وهو خامس أكبر رقم بين جميع الدول، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.وهذا يمثل زيادة بنسبة 6٪ عن العام السابق وأكثر من 60٪ منذ أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتن قواته بالدخول إلى أوكرانيا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
ترتيب روسيا فى أنتاج الذهب العالمى
روسيا هي ثاني أكبر منتج للذهب في العالم، حيث تستخرج أكثر من 300 طن من المعدن الثمين سنويًا. ومنذ غزو أوكرانيا، تم تجنب الذهب الروسي في الغرب، مع توقف التدفقات إلى مراكز تداول الذهب مثل لندن ونيويورك. كما لم يستأنف البنك المركزي الروسي، الذي كان ذات يوم أكبر مشترٍ للذهب على مستوى العالم، عمليات الشراء بكميات كبيرة. وكان قد أرتفع الطلب على الذهب بالتجزئة بعد غزو الكرملين لأوكرانيا، حيث بدأ الروس في إيجاد طرق بديلة لتأمين مدخراتهم بدلاً من الاستثمارات التقليدية بالدولار أو اليورو. كما أدت العقوبات الغربية العام الماضي إلى تكثيف صعوبات الدفع عبر الحدود وأدت إلى بعض النقص في العملات الأجنبية، في حين انخفض الروبل أيضًا إلى أدنى مستوياته التاريخية.
ولتحفيز مبيعات الذهب، ألغت روسيا ضريبة القيمة المضافة على مشتريات التجزئة من المعدن مباشرة بعد الغزو بعد أكثر من عقد من مناقشة مثل هذه الخطوة.