وكالة الطاقة الدولية: تخفيضات إنتاج أوبك+ ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط

قالت وكالة الطاقة الدولية، بإن أسعار النفط الخام تتجه نحو ارتفاع التقلبات وسط “نقص كبير في الإمدادات” متوقع في السوق في الربع الأخير من عام 2023، بسبب التخفيضات التي تقودها السعودية لإمدادات النفط من مجموعة أوبك +. وحتى الآن هذا العام، تمكن ارتفاع إنتاج النفط الخام من دول خارج تحالف أوبك + من تعويض جزء من تخفيضات أوبك +. وأضافت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها عن سوق النفط لشهر سبتمبر والذي يحظى بمراقبة وثيقة: “ولكن اعتبارًا من سبتمبر فصاعدًا، فإن خسارة إنتاج أوبك +، بقيادة المملكة العربية السعودية، ستؤدي إلى نقص كبير في العرض خلال الربع الرابع”.

وفي الأسبوع الماضي، مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج والتصدير بمقدار مليون برميل يوميا و300 ألف برميل يوميا، على التوالي، حتى نهاية عام 2023، مما دفع أسعار خام برنت إلى ما فوق 90 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى في 10 أشهر. وأضافت وكالة الطاقة الدولية بإن أسعار النفط تم تداولها بهدوء نسبي خلال شهر أغسطس، مع تقلبها عند أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات. ولكن الهدوء الذي أعقب شهر أغسطس/آب أعقبه الإعلان عن تمديد تخفيضات الإمدادات في أوائل سبتمبر/أيلول، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار والتقلبات.

ومن الممكن أن تزداد التقلبات بشكل أكبر حتى نهاية هذا العام، وفقًا للوكالة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أيضا بإنه إذا قام زعيما أوبك+ بإلغاء التخفيضات في أوائل عام 2024، فسوف يتحول السوق إلى فائض، لكنها أشارت إلى أن مخزونات النفط ستظل عند مستويات منخفضة بشكل غير مريح. وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها بأن هذا يزيد “خطر حدوث موجة أخرى من التقلبات لن تكون في مصلحة المنتجين ولا المستهلكين، نظرا للبيئة الاقتصادية الهشة”.

وقالت أيضا بإن “التحالف السعودي الروسي يشكل تحديا هائلا لأسواق النفط”، تعليقا على الارتفاع في أسعار النفط وعلى تحذيراتها السابقة بشأن شح سوق النفط بالفعل. وفي أغسطس، انخفضت المخزونات العالمية الملحوظة بمقدار هائل قدره 76.3 مليون برميل، أو بمقدار 2.46 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.