قطر توقع اتفاقاً جديدا لتوريد الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً

وافقت شركة شل على شراء الغاز الطبيعي المسال من قطر لمدة 27 عاما إلى هولندا، وهو العقد الرئيسي الثاني للدولة الخليجية لتزويد أوروبا بالوقود الأحفوري بعد عام 2050. وفى هذا الصدد قالت الشركة في بيان بإنها ابتداء من عام 2026، ستقوم بتسليم ما يصل إلى 3.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى محطة الاستيراد في بوابة روتردام لمدة 27 عاما بموجب صفقتين. ويأتي ذلك بعد أسبوع من توقيع المنتج على صفقة مماثلة مع شركة TotalEnergies الفرنسية.

وتتحرك شركات النفط الأوروبية الكبرى لتوقيع بعض من أطول وأكبر صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لفصل الشتاء الثاني بدون خط أنابيب الغاز الروسي الذي أعتمدت عليه لأكثر من نصف قرن. وتأتي العقود أيضًا في الوقت الذي تسعى فيه هولندا إلى تحقيق هدف التخلص من الانبعاثات بحلول عام 2050.

ومن جانبه قال وزير الطاقة القطري سعد شريده الكعبي: “تؤكد هذه الاتفاقيات التزام قطر بالمساعدة في تلبية احتياجات أوروبا من الطاقة وتعزيز أمن الطاقة لديها”.

وقد أصبحت الصفقات التي تفضلها قطر، والتي استمرت لعقود من الزمن – والتي تتنافس مع الولايات المتحدة وأستراليا كأكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم – أكثر جاذبية بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قلب أسواق الطاقة رأسا على عقب ودفع الدول الأوروبية إلى إعطاء الأولوية لأمن الإمدادات على الأهداف الخضراء. وتميل قطر إلى ربط عقودها بالنفط، مع مرونة قليلة أو معدومة فيما يتعلق بالوجهة.

وتسارع قطر أيضًا للعثور على عملاء بعد استثمار عشرات المليارات من الدولارات لزيادة إنتاجها بنسبة 64% بحلول عام 2027. وأشترت شركة شل العام الماضي حصة في المشروع. وبما في ذلك عقد شل، التزمت قطر حتى الآن بحوالي 18.8 مليون طن سنويًا من تلك الطاقة الإضافية للغاز الطبيعي المسال. ومع ذلك، فإن هذا لا يمثل سوى حوالي 40% من الحجم الإضافي المخطط له. ومن المقرر أن ينتج ما يسمى بتوسعة حقل الشمال الشرقي 32 مليون طن سنويًا، في حين أن التوسعة التي يطلق عليها أسم حقل الشمال الجنوبي ستجلب 16 مليون طن أخرى سنويًا. وللمقارنة، تم شحن حوالي 372 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في عام 2021.