خلال جلسة تداول اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 . أرتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق 67 دولارًا للبرميل وبالتالى تخفض خسائرها والتي تجاوزت 2% عن الجلسة السابقة، وذلك مع تركيز المتداولين على إعلان الرئيس الامريكى ترامب المرتقب بشأن روسيا. وقد أثار احتمال فرض عقوبات جديدة على الدولة المنتجة للنفط مخاوف بشأن مستقبل الإمدادات. وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط يُذكر أن الخام الأمريكي أنخفض سعره بنحو 5% هذا العام. وفى نفس الاداء أنخفض سعر خام برنت أيضًا بأكثر من 6% هذا العام.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى
ومما زاد من مخاطر الإمدادات النفطية، غرق سفينتي شحن جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هذا الأسبوع. وفي غضون ذلك، من المقرر أن تشحن المملكة العربية السعودية حوالي 51 مليون برميل من النفط الخام إلى الصين في أغسطس – وهي أكبر كمية منذ أكثر من عامين – مما يشير إلى انتعاش في الطلب. ومع ذلك، حدّ من هذه المكاسب أستمرار المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأمريكية وضعف توقعات الطلب. وكانت قد خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط للفترة 2026-2029، مشيرةً إلى تباطؤ الاستهلاك الصيني، وتتوقع الآن أن يبلغ الطلب في عام 2026 نحو 106.3 مليون برميل يوميًا، بأنخفاض عن تقديرات العام الماضي البالغة 108 ملايين.
أرقام المخزونات النفطية الامريكية
وفى هذا الصدد تُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 7.07 مليون برميل، متجاوزةً التوقعات بأنخفاض قدره مليوني برميل. ويمثل هذا أرتفاعًا عن انخفاض الأسبوع السابق البالغ 3.845 مليون برميل. وكانت قد أنخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.658 مليون برميل، مقارنةً بزيادة قدرها 4.188 مليون برميل في الأسبوع السابق. وأنخفضت إمدادات نواتج التقطير بمقدار 825 ألف برميل، بينما ارتفعت مخزونات زيت التدفئة بمقدار 603 آلاف برميل. ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان معهد البترول الأمريكي (API) عن ارتفاع المخزونات التجارية بمقدار 7.1 مليون برميل. وكانت الأسواق تتوقع انخفاضًا قدره 2.8 مليون برميل.
نصائح تداول:
تحليل أسعار خام غرب تكساس الوسيط:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة ومن خلال بونوص تداول مجانى بدون أيداع. فقد شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط موجة بيع حادة من أعلى مستوياته الأخيرة قرب ٧٦.٩٩ دولارًا للبرميل، حيث يجد الآن دعمًا مؤقتًا حول مستوى تصحيح فيبوناتشي ٣٨.٢٪ عند ٦٨.٩٥ دولارًا للبرميل. ويشير تحرك السعر الحالي حول ٦٨.٣٥ دولارًا للبرميل إلى أن هذا التصحيح الاقل قد يوفر استراحة مؤقتة بعد الانخفاض الحاد. وكان حجم عمليات البيع الأخيرة كبيرًا، حيث فقد النفط الخام مكاسب كبيرة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا. ومع ذلك، فإن أستقرار السعر بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي ٣٨.٢٪ يشير إلى احتمال ظهور المشترين عند منطقة الدعم المهمة فنيًا هذه. وقد يُمثل هذا التراجع الضحل تصحيحًا طبيعيًا ضمن الاتجاه الصعودي الأوسع، إلا أن شدة الانخفاض الأولي تبرر تفاؤلًا حذرًا. وفي حال فشل مستوى مقاومة فيبوناتشي 38.2% في الصمود، فسيكون المستوى الرئيسي التالي الذي يجب مراقبته هو تراجع 50% عند 70.49 دولارًا للبرميل، يليه مستوى 61.8% الأكثر قوة عند 72.02 دولارًا للبرميل.
وفى نفس الوقت تواصل المتوسطات المتحركة رسم صورة صعودية، مع بقاء المتوسط المتحرك البسيط 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط 200. ومع ذلك، فقد ضاقت الفجوة بين هذه المؤشرات بعد عمليات البيع الأخيرة، مما يُشير إلى احتمال تحول الزخم. لا يزال السعر فوق كلا المتوسطين المتحركين، مما قد يُوفر دعمًا إضافيًا في حال تعمق التصحيح.
وتعكس المؤشرات الفنية ضغط البيع الأخير، ومع تحرك مؤشر ستوكاستيك نحو منطقة ذروة البيع. وعموما قد يُشير هذا التطور إلى أن التصحيح يقترب من الاكتمال، خاصةً إذا دخل المشترون حول المستويات الحالية. وكان قد أنخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) بشكل حاد، لكنه لم يصل إلى ذروة بيع شديدة، مما يفسح المجال لمزيد من الانخفاض في حال اشتدت ضغوط البيع. وسيكون التماسك الحالي حول مستوى دعم فيبوناتشي 38.2% حاسمًا في تحديد ما إذا كان هذا مجرد توقف مؤقت قبل مزيد من الانخفاض، أم أنه أساس لمحاولة انتعاش محتملة.