تعزّز إيران وروسيا تعاونهما في مجال الطاقة بشكل أكبر، حيث وقّعت شركات روسية أتفاقية لتطوير حقول النفط في إيران، وتناقش الدولتان إنشاء مركز للغاز الطبيعي في أيران. وفى هذا الصدد يزور وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، موسكو حاليًا، حيث التزمت الدولتان الخاضعتان لعقوبات أمريكية بتعزيز تعاونهما. وفي مطلع هذا العام، وقّعت إيران وروسيا ما يُسمى بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تضمنت – من بين التزامات أخرى متعددة – تعهدًا بتوسيع التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك عمليات توريد الطاقة وتبادلها.
وبشكل عام تعمّق روسيا وإيران تعاونهما، بما في ذلك في قطاع الطاقة، منذ سنوات، وخاصةً بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قطع العلاقات مع العديد من عملاء النفط والغاز السابقين لموسكو. وتأتي زيارة الوزير الايرانى إلى موسكو هذا الأسبوع في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان إلى تعميق التعاون في القطاعين المالي والمصرفي أيضًا. وخلال الزيارة، أبرمت إيران أربع أتفاقيات مع شركات روسية لتطوير سبعة حقول نفطية في إيران، وفقًا للوزير. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن باكنجاد قوله بإن قيمة هذه الاتفاقيات تبلغ حوالي 4 مليارات دولار.
كما وقّعت روسيا وإيران عدة مذكرات تفاهم في قطاع النفط والغاز الطبيعى، يمكن تحويلها إلى عقود في المستقبل. وأوضح الوزير الايرانى باكنجاد بأن فرقًا من الخبراء من كلا البلدين تتفاوض على تفاصيل عقود النفط والغاز الجديدة المحتملة. وإضافةً إلى ذلك، تُجري روسيا وإيران محادثات حول واردات الغاز الطبيعي المحتملة من روسيا، والتي قد تتبعها عمليات تبادل للغاز ونقله إلى دول أخرى، وفقًا للمسؤول الإيراني.
وأضاف الوزير الإيراني أن إيران وروسيا تهدفان أيضًا إلى مضاعفة حجم تجارتهما الثنائية السنوية إلى 10 مليارات دولار. ونُقل عنه قوله: “إن إمكانات التجارة بين إيران وروسيا أكبر بكثير من المستوى الحالي البالغ 5 مليارات دولار”.