أفاد مسؤولين لوكالات الانباء بأن أنتاج روسيا من النفط الخام قد أنخفض لما دون هدف الاوبك+ وحسب ما صرحوا به فأن روسيا قامت بضخ ما مجموعه 8.971 مليون برميل يوميًا من الخام الشهر الماضي. وكان هذا أقل بنحو 7000 برميل يوميًا من تعهد موسكو لشهر ديسمبر.
وكان الالتزام الأفضل بتخفيضات الإنتاج محور تركيز منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها، حيث أرجأ التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا زيادة إنتاجها النفطي عدة مرات وذلك وسط مخاوف من وجود فائض قوى فى الاسواق. ومؤخرا قام تكتل اوبك+ بالاتفاق على تأجيل زيادة أنتاج النفط الخام هذا الى جانب الاتفاق على تخفيف القيود بوتيرة أبطأ مما كان مخططًا له سابقًا. وكانت قد تعهدت روسيا بخفض إنتاجها من النفط الخام بإجمالي 971 ألف برميل يوميًا من خط الأساس البالغ 9.949 مليون برميل يوميًا. كما تعهدت الدول الاخرى في أوبك+، والتي شملت روسيا وكازاخستان والعراق، بتخفيضات تعويضية للتعويض عن الإنتاج الزائد في وقت سابق.
وعليه لن تقوم موسكو بهذه القيود الإضافية في الشتاء بسبب الظروف المناخية الصعبة والجيولوجيا لحقولها النفطية، بل ستقرر التخفيضات الإضافية في الصيف بدلاً من ذلك. وفي اجتماع أوبك+ الأخير، اتفق الأعضاء على تمديد فترة التعويض إلى يونيو 2026 .
تراجع شحنات النفط الروسية إلى ألادنى منذ 16 شهرًا
تراجعت صادرات النفط الخام المنقولة بحراً في روسيا إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس 2023، وذلك مع استمرار الانخفاض الأخير في خسارة منذ ذروة أكتوبر إلى 540 ألف برميل يوميًا. ويركز الانخفاض في الشحنات خلال فترة الشهرين ونصف الشهر في الموانئ في غرب روسيا، وتفاقم بسبب انخفاض عدد الشحنات المغادرة من أوست لوغا منذ منتصف ديسمبر. وحسب المعلن فقد أنخفضت تدفقات النفط الخام عبر الميناء في الأسابيع الأربعة حتى 5 يناير – وهو الإجراء الذي يخفف من بعض التقلبات التي شوهدت في الأطر الزمنية الأقصر – بنسبة 25٪ عن الفترة حتى 20 أكتوبر. ويبدو أن خمس شحنات على الأقل قد تمت إزالتها من برنامج التحميل في الأيام العشرة الأخيرة من ديسمبر، وفقًا لمعلومات الشحن التي اطلعت عليها بلومبرج.
وكان قد أستمر التراجع في يناير، حيث أظهر البرنامج الجزئي خمس شحنات فقط في الأيام العشرة الأولى. وهذا نصف الرقم قبل شهر. وإن ارتفاع تشغيل المصافي مما يقلل من حجم الخام المتاح للتصدير هو سبب محتمل لانخفاض تدفقات الخام.
وجاء انخفاض الشحنات بعد أن أرجأت مجموعة أوبك + لمنتجي النفط، التي تقودها روسيا إلى جانب المملكة العربية السعودية، للمرة الثالثة خطتها لبدء إضافة بعض الإمدادات التي خفضتها في السنوات الأخيرة. وحسب الاتفاق سيتعين على موسكو الانتظار حتى أبريل على الأقل للاستمتاع بهدف إنتاج متزايد، على الرغم من أنه قد يتم تأجيل ذلك مرة أخرى وسط توقعات بزيادة العرض.