TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : يتوقع سيتي بنك أن تنخفض أسعار النفط الخام إلى نطاق 60 دولارًا للبرميل بحلول عام 2025 وذلك مع زيادة المخزونات في أعقاب شح السوق هذا الصيف، مما يشير إلى توقعات هبوطية على الرغم من الطلب القوي الحالي وارتفاع الأسعار. وحسب منصات شركات تداول النفط….. فقد عوض النفط خسائره من أوائل يونيو عندما أرسلت إشارة مجموعة أوبك + إلى أنها قد تبدأ في إعادة بعض الإمدادات إلى السوق في الربع الرابع إشارات هبوطية عبر السوق.
في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضية، تم تداول خام برنت القياسي الدولي فوق 85 دولارًا للبرميل، في حين كان سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأعلى من 82 دولارًا للبرميل، حيث بدأت علامات تشديد الأسواق المادية في الظهور. وتتوقع الاسواق طلبًا قويًا في فصل الصيف في الربع الثالث، ولكنها تخشى أن يبدأ نمو الاستهلاك الفصلي في التراجع في الربع الرابع، مما يضغط على أسعار النفط الخام نحو الانخفاض. ويعد سيتى Citi أحد أبرز المضاربين على الانخفاض بين البنوك الكبرى، ويتوقع أن ينخفض سعر النفط الخام إلى نطاق 70 دولارًا في وقت لاحق من هذا العام ثم ينخفض إلى نطاق 60 دولارًا في عام 2025 بسبب تراكم المخزونات القوية.
وفى هذا الصدد قال إريك لي، محلل أسواق الطاقة العالمية في سيتي، لموقع ياهو فاينانس في مقابلة: “ستتزايد المخزونات العالمية كثيرًا في العام المقبل”.
وأضاف الخبير: “نعتقد أن هناك بعض الضيق في العرض خلال فصل الصيف، ولذلك نرى الأسعار تبقى عند مستويات منخفضة إلى منتصف الثمانينات لفترة أطول قليلاً”. “ولكن بينما نتطلع إلى النصف الثاني من العام حتى عام 2025، نرى حقًا أن الأسواق تزداد وزنًا كثيرًا.”
ويتوقع سيتي أيضًا أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط الخام لأن “الطلب على النفط يمكن أن ينمو بمعدل أبطأ وأبطأ مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي وفي الواقع يصل إلى ذروته قبل نهاية هذا العقد”، حسبما صرح لي لموقع Yahoo Finance. ويحمل سيتي واحدة من أكثر وجهات النظر الهبوطية على المدى القريب والطويل بشأن أسعار النفط والطلب عليه. فعلى سبيل المثال، قال بنك جولدمان ساكس في تقرير له هذا الأسبوع بإن “ذروة الطلب على النفط لا تزال على بعد عقد من الزمن”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة الطاقة الدولية بإن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى ذروته قبل عام 2030. وقد أثارت هذه التوقعات انتقادات من منظمة أوبك، والتي قال أمينها العام هيثم الغيص بإن “ذروة الطلب على النفط ليست في الأفق”، وأن توقعات وكالة الطاقة الدولية ” تعليق خطير، خاصة بالنسبة للمستهلكين، ولن يؤدي إلا إلى تقلبات الطاقة على نطاق غير مسبوق.
ومن جانبهم، قال محللو جولدمان: “بينما توقع بعض المتنبئين البارزين أن الطلب على النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2030، يتوقع باحثونا أن يزيد استخدام النفط حتى عام 2034”.
وعلى المدى القريب، يتوقع جولدمان ساكس أن يصل سعر خام برنت إلى 86 دولارًا للبرميل هذا الصيف وسط طلب استهلاكي قوي، مما سيضع السوق في عجز كبير في الربع الثالث. ويرى البنك الاستثماري أيضًا حدًا أدنى عند 75 دولارًا للبرميل تحت خام برنت بسبب الطلب الفعلي على النفط الخام، والذي يميل إلى الارتفاع وسط انخفاض الأسعار، بما في ذلك في الصين والولايات المتحدة لإعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي (SPR).
وتتوقع معظم البنوك أن تستقر أسعار النفط الخام فوق 80 دولارا للبرميل هذا الصيف وأن تنخفض في الربع الرابع وأوائل العام المقبل إلى نطاق 70 دولارا. ويتوقع بنك جيه بي مورجان أن يبلغ متوسط أسعار النفط 75 دولارًا للبرميل العام المقبل، متراجعًا عن نطاق متوقع يتراوح بين 80 و90 دولارًا هذا الصيف.
وسيقوم محللو السلع بمراقبة الاتجاهات في أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي العالمي لاستخدامها كافتراضات لتوقعاتهم في وقت لاحق من هذا العام، لكنهم سيراقبون عن كثب أيضًا الخطوة التالية لـ أوبك +. وفي حين أبدت المجموعة استعدادها للبدء في تفكيك جزء من تخفيضات الإمدادات الحالية، فمن غير المرجح أن تترك المنظمة وحلفاؤها من خارج أوبك بقيادة روسيا أسعار النفط ثابتة عند مستويات السبعينات المنخفضة ثم تنخفض إلى الستينيات، كما لم يفعل أي من أعضاء أوبك. ويمكن لمنتجي التحالف موازنة ميزانياتهم بهذه الأسعار المنخفضة نسبياً.
