عاودت أسعار النفط الخام التحرك فى المسار الاوسع نطاقا الهبوطى وكانت قد تهاوت الاسعار الى أدنى مستوى لها في أربع سنوات، وذلك مع أستمرار مخاوف فائض المعروض والتوترات التجارية العالمية في التأثير سلبًا على معنويات السوق. وكانت قد خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب لعام 2025 بشكل حاد، متوقعةً أن يكون النمو بأبطأ وتيرة له في خمس سنوات، ومحذرةً من أن فائض المعروض العالمي قد يستمر حتى عام 2026. ومما يزيد من مخاوف العرض، قيام أوبك+ بزيادة الإنتاج، وقد يعزز التقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران صادرات النفط الخام الإيرانية.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
وفي غضون ذلك، قد يؤدي تحقيق الرئيس ترامب في رسوم جمركية على المعادن – وهو إجراء قد يؤثر على العلاقات مع الموردين الرئيسيين، بما في ذلك الصين – إلى زيادة التوتر في العلاقات بين القوتين، مما يثير المخاوف بشأن النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وفي سياق آخر، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي زيادة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، متجاوزةً التوقعات بانخفاض قدره 1.68 مليون برميل. وحسب منصات شركات تداول النفط. يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 61.90 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 65.30 دولار للبرميل.
نصائح تداول:
مؤخرا تأثر سوق النفط الخام بعناوين التجارة العالمية، حيث كانت مؤشرات تصاعد التوترات سلبية على سلعة الطاقة. وفي نفس الوقت ، وكانت قد ساهمت توقعات الطلب المنخفضة من أوبك ووكالة الطاقة الدولية في انخفاض الأسعار هذا الأسبوع. وعلى صعيد أخر فقد يُثير الإصدار المرتقب لمخزونات النفط الخام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) المزيد من التقلبات خلال جلسة التداول الأمريكية، على الرغم من أن المتداولين يبدون استعدادًا لزيادة قد تُبقي المستثمرين في حالة من الحذر من ضعف الطلب.
تحليل أسعار النفط الخام:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. يواصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إظهار زخم هبوطي، حيث تحوم الأسعار بالقرب من مستوى ٦٠.٥٠ دولارًا للبرميل، بعد انخفاض كبير من أعلى مستوياتها السابقة فوق ٦٨.٠٠ دولارًا للبرميل. ويكشف تحرك السعر الحالي عن مرحلة توطيد بعد الاتجاه الهبوطي الحاد الذي شهدناه في أوائل أبريل. وفى نفس الوقت يُظهر الرسم البياني مقاومة أفقية حول مستوى ٦٣.٠٠ دولارًا للبرميل، والتي حدّت مرارًا من محاولات الصعود خلال الأسبوع الماضي. وتتزامن هذه المقاومة مع تقارب المتوسطين المتحركين ، مما يشير إلى تزايد الضغط الصعودى. ولا يزال السعر محاصرًا دون كلا المتوسطين المتحركين، مما يؤكد سيطرة الاتجاه الهبوطي على السوق.
وعموما فقد شكلت حركة السعر الأخيرة ما يبدو أنه نموذج رأس وكتفين مقلوب، مع كسر فوق خط العنق عند 63 دولارًا للبرميل، مما قد يؤكد احتمالية حدوث انعكاس من موجة البيع. ويُظهر مؤشر ستوكاستيك، قراءات تحوم بالقرب من منتصف نطاقه مع انخفاض الزخم. وهذا لا يشير إلى حالات تشبع شراء ولا تشبع بيع، ولكن الانخفاض الأخير يُشير إلى بناء زخم هبوطي.
وبالمثل، لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) دون مستوى 50، مما يؤكد التحيز الهبوطي دون إظهار أي حالات تشبع بيع فورية. وعليه فيجب على المشاركين في السوق مراقبة مستوى الدعم 60.50 دولارًا عن كثب، حيث قد يؤدي أي كسر إلى موجة هبوط جديدة في الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الإيجابي، سيحتاج أي انتعاش إلى تجاوز مستوى المقاومة عند 62.00 دولارًا، ثم الحاجز الأقوى بالقرب من 63.00 دولارًا حيث تتقارب المتوسطات المتحركة.