فى بداية تداولات هذا الاسبوع لاحظنا تعافى أسعار النفط الخام العالمية وسط مخاوف من توسع نطاق الحروب فى منطقة الشرق الاوسط والتى تهدد مصادر هامة للنفط الخام هذا الى جانب أشارات أيجابية عن قطاع التصنيع الصينى.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحسب منصات شركات تداول النفط فقد أرتفع سعر خام غرب تكساس حول مستوى 68.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 72.60 دولار للبرميل.
أسباب أرتفاع سعر النفط
تعود عوامل قوة أسعار النفط الخام اليوم على أثر نتائج المفكرة الاقتصادية والتى أظهرت أن قراءة مؤشر مديري المشتريات العالمي Caixin / S&P لشهر نوفمبر. تشير الى نمو إنتاج المصانع في الصين بأسرع معدل خلال خمسة أشهر في نوفمبر مما يشير إلى تعافي أكبر مستورد للنفط في العالم. وفى نفس الوقت فقد أشارت رويترز في تقريرها عن الأخبار إلى أن الطلبات الجديدة قفزت بأسرع معدل منذ فبراير 2023.
وعلى صعيد أخر أيجابى لسوق النفط، بدأت إسرائيل في قصف لبنان مرة أخرى على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن نهاية تلك الحرب ليست قريبة كما كان متوقعا من قبل. وفي الشرق الأوسط أيضًا، دخلت قوات المعارضة السورية مدينة حلب السورية، مما أدى إلى إعادة إشعال العنف الذي ابتلي به البلاد لسنوات وأشار إلى المزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
أجتماع أوبك+ مهم لسوق النفط
والى جانب الاحداث المذكورة بالاعلى سيتأثر سوق النفط بأجتماع الاوبك + المنتظر، حيث ستجتمع أوبك+ يوم الخميس المقبل لمناقشة معدلات إنتاج النفط ويتوقع على نطاق واسع تأجيل التراجع عن تخفيضات الإنتاج للعام المقبل في ضوء مستويات الأسعار. وحسب محللو سوق النفط قد يكون التأخير غير المحدد هو أفضل حالة لأسعار النفط، نظرًا لأن الجولات السابقة من التأخير لمدة شهر أو نحو ذلك فشلت في دفع أسعار النفط إلى الارتفاع بما يتماشى مع ما قصدته أوبك+.
وبشكل عام فأن أي عودة للإمدادات إلى السوق من المرجح أن تؤدي إلى انخفاض أسعار النفط الخام، على الرغم من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والطلب الصيني. وهذا يشير إلى أن أوبك+ عالقة في التخفيضات حتى يحين الوقت الذي تدفع فيه أحداث أخرى الأسعار إلى الارتفاع بما يكفي لراحة مجموعة المنتجين.
التحليل الفنى لسعر النفط:
عزيزى القارىء حسب الاداء على شارت الساعة شكل سعر خام غرب تكساس الوسيط أرتفاعات أدنى ووجد الدعم عند 66.85 دولارًا للبرميل للتداول داخل مثلث هابط على تلك الفترة الزمنية. ويستمر السعر في التحرك بالقرب من قمة المثلث ولكنه قد يعيد تركيز أنظاره على الدعم. حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم أسفل المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم ليؤكد الزخم الهبوطي، مما يشير إلى أن المقاومة من المرجح أن تصمد بدلاً من أن تنكسر أو أن هناك فرصة لكسر دعم المثلث. وإذا حدث هذا، فقد ينخفض سعر النفط بالقرب من 10 دولارات.
وحسب المؤشرات الفنية أيضا تتوافق المتوسطات المتحركة مع مقاومة المثلث بالقرب من المقاومة النفسية الرئيسية عند 70 دولارًا للبرميل. ومع ذلك، يقترب مؤشر ستوكاستيك بالفعل من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى أن الزخم الهبوطي قد يتلاشى قريبًا. والتحول إلى الأعلى من شأنه أن يؤكد أن الضغط الصعودي يكتسب زخمًا، مما قد يؤدي إلى دفع سعر النفط الخام فوق قمة المثلث إلى مسيرة بنفس ارتفاع تشكيل الرسم البياني.
وفى نفس الوقت يقع مؤشر القوة النسبية في منطقة وسطى ليعكس حركة السعر الجانبية، وهو بكل تأكيد يقدم أدلة اتجاهية قوية في الوقت الحالي.