ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط مع تصاعد التوترات الأوروبية ضد روسيا

شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعاً كبيراً بنسبة تزيد عن 1% خلال جلسة التداول المسائية يوم الجمعة 18 يوليو 2025، مدفوعة بإعلان الاتحاد الأوروبي فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا. هذه الخطوة جاءت في إطار استمرار التوترات السياسية، مما أثر على استقرار أسواق الطاقة العالمية. وأقر الاتحاد الأوروبي الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات، التي وصفتها كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، بأنها الأكثر صرامة حتى الآن. تركز هذه العقوبات على قطاعات حيوية في روسيا، تشمل الصناعات العسكرية والنفطية والمالية، مع فرض حظر على خطوط أنابيب نورد ستريم، وتخفيض سقف أسعار النفط الخام الروسي، إلى جانب استهداف أكبر مصفاة تابعة لشركة روسنفت في الهند.

وفي الوقت ذاته، تساهم التوترات الإقليمية في زيادة الضغوط على أسواق النفط. فالاشتباكات العسكرية المستمرة بين الكيان الإسرائيلي وسوريا، إضافة إلى تراجع إنتاج النفط في إقليم كوردستان شبه المستقل بسبب هجمات بطائرات مسيرة عراقية، أثارت قلق الأسواق من احتمال نقص الإمدادات. هذه العوامل مجتمعة دفعت الأسواق إلى تسعير المخاطر المتزايدة، مما دعم صعود أسعار النفط الخام.

ونتيجة لهذه الأحداث، سجلت عقود خام برنت الآجلة لتسليم سبتمبر ارتفاعاً بنسبة 1.27% لتصل إلى 70.40 دولار للبرميل. كما شهدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم أغسطس زيادة بنسبة 1.54%، لتبلغ 68.58 دولار للبرميل. هذا الارتفاع يعكس حساسية السوق تجاه التطورات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية. وتستمر حالة عدم اليقين في أسواق النفط مع تصاعد التوترات السياسية والعسكرية، حيث تؤثر العقوبات الأوروبية على روسيا والاضطرابات في الشرق الأوسط على توازن العرض والطلب. كما أن استهداف البنية التحتية النفطية الروسية والتغيرات في الإنتاج الإقليمي تزيد من تقلبات الأسعار، مما يبقي الأنظار متجهة نحو التطورات المقبلة.