قبيل عطلات هذا الاسبوع. أرتفعت أسعار النفط الخام العالمية مدفوعًة بشكل رئيسي بآمال انحسار التوترات في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وبيانات المخزونات الأمريكية. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 64.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 67.96 دولار للبرميل.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
لماذا أرتفعت أسعار النفط من جديد ؟
حسب التداولات الاخيرة ورؤية خبراء الاسواق تحركت أسعار النفط الخام لاعلى وسط تراجع سعر الدولار الأمريكي، وبيانات المخزونات النفطية الامريكية الإيجابية، وتجدد الآمال في تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وبشكل عام، أسعار النفط الخام اليوم، لا سيما بعد تقرير بلومبرغ الذي أشار إلى أن الصين قد تكون منفتحة على محادثات تجارية – بأنتظار إجراءات محددة من إدارة ترامب. وتُشير التقارير إلى أن الصين تتوقع من الولايات المتحدة تخفيف حدة الخطاب الانتقادي من أعضاء مجلس الوزراء كشرط مسبق للمفاوضات.
وعلى صعيد أخر فقد أستجابت أسواق الطاقة أيضًا لتقرير المخزونات المتفائل الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ، والذي أظهر زيادة قدرها 500,000 برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 أبريل.
وحسب منصات شركات التداول المرخصة. فقد شهدت أسعار النفط الخام أرتفاعًا قبل إصدار بيانات الخام من قِبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وذلك بعد انخفاض حاد خلال الأسبوعين الماضيين في أعقاب حرب الرسوم الجمركية التي أثارت قلق المحللين بشأن الركود. وفي يوم الأربعاء أيضًا، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها السنوي لتوقعات الطاقة لعام 2025 أن إنتاج النفط الخام الأمريكي من المتوقع أن يبلغ ذروته عند حوالي 14 مليون برميل يوميًا في عام 2027، وسيبقى على هذا المستوى حتى أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وبعد ذلك سينخفض بشكل أسرع حتى عام 2050.
ورغم ارتفاع المخزونات والآمال المعقودة على عدم تصعيد الحرب التجارية، يبدو أن المخاوف الاقتصادية العالمية ستضع قيودًا كبيرة على مدى ارتفاع أسعار النفط الخام في ظل هذا المناخ. حيث خفّضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة العالمية لعام 2025 من +3.0% إلى -0.2%، مشيرةً إلى تصاعد مخاطر الرسوم الجمركية. وإذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في فرض رسوم جمركية متبادلة، فقد تنكمش التجارة العالمية بنسبة تصل إلى -1.5%، مما يثير مخاوف من انخفاض الطلب على الطاقة.
نصائح تداول:
قد تتأثر أسعار النفط الخام بمشاعر السوق العامة، إذ إن أي حل للنزاعات التجارية قد يعزز توقعات الطلب على المدى القريب، بينما قد تؤدي أي دلائل أخرى على نزاعات الرسوم الجمركية إلى انخفاضات جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن أوبك ووكالة الطاقة الدولية خفضتا توقعات الطلب العالمي لهذا العام، بينما يستعد المستثمرون أيضًا لركود محتمل بسبب حالة عدم اليقين التجاري.
التحليل الفنى لسعر النفط الخام:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد أظهر سعر خام غرب تكساس الوسيط قوةً ملحوظةً في الجلسات الأخيرة، حيث يُتداول حاليًا عند 63.68 دولارًا للبرميل بعد أن شكّل قاعًا أعلى واخترق مستويات مقاومة رئيسية. وبشكل عام فقد تحوّلت الصورة الفنية إلى أتجاه صعودي مع استمرار تعافي السعر من عمليات البيع المكثفة التي شهدها في أوائل أبريل، وتشكيله نموذج رأس وكتفين مقلوب. ويُظهر الرسم البياني للساعة أن سعر خام غرب تكساس الوسيط قد أخترق بنجاح كلا المتوسطين المتحركين لـ 100 يوم و200 يوم مما يؤكد تحولًا إيجابيًا في الزخم. وبدأت هذه المتوسطات المتحركة في الاستقرار، وتُظهر علامات مبكرة على تقاطع صعودي، مما سيعزز التوقعات الصعودية.
وعموما كان أداء السعر إيجابيًا مع تشكل نمط أنعكاسي، تلاه اختراق حاسم فوق منطقة المقاومة الأفقية حول 62.00-62.50 دولارًا للبرميل. ويُظهر تحرك السعر الأخير سلسلة من القيعان المرتفعة والقمم المرتفعة، مما يُرسي اتجاهًا صعوديًا قصير المدى. وتدعم مؤشرات الزخم التوقعات الصعودية. دخل مؤشر ستوكاستيك منطقة ذروة الشراء، ولكنه يواصل الارتفاع، مما يُشير إلى زخم صعودي قوي، مع احتمالية حدوث تحول مع بدء وصوله إلى ذروته.
وفي نفس الوقت، يُظهر مؤشر القوة النسبية مسارًا تصاعديًا، حيث يُشير حاليًا إلى حوالي 60، مما يُشير إلى وجود مجال لمزيد من المكاسب، على الرغم من أن مؤشر القوة النسبية يبدو أنه يتحول جنوبًا من منطقة ذروة الشراء. وقد يؤدي عودة ضغط البيع إلى انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى منطقة الاهتمام عند مستوى 60 دولارًا للبرميل، بينما قد يؤدي اختراق خط عنق النمط الانعكاسي إلى ارتفاع سعر السلعة بنفس حجم تشكل الرسم البياني.