TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط محاولات للارتداد الصعودى قد يستفيد تجار الغاز الطبيعي من تقرير المخزون الذي ستصدره وزارة الطاقة الامريكية في وقت لاحق اليوم. حيث يقوم المحللون بتسعير زيادة قدرها 51 مليار قدم مكعب لتتبع الزيادة السابقة البالغة 33 مليار قدم مكعب، حيث قد يكون الطلب قد انخفض بسبب درجات الحرارة الباردة. وقبل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 2.84 دولار ومستوى 2.93 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ومع ذلك، فإن زيادة المخزونات الامريكية الاقل أو السحب المفاجئ قد يكون كافياً لدعم مكاسب الغاز الطبيعي، حيث أن ذلك قد يشير إلى أن الاستهلاك لا يزال مرتفعاً. ومن ناحية أخرى، فإن الزيادة الأكبر في المخزونات تشير إلى أن مشتريات سلع التبريد قد تباطأت بالفعل مع اقتراب موسم الصيف من نهايته.
وفي وقت سابق، بدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي التي كانت أقوى من المتوقع في الغالب كافية لتعزيز آمال بنك الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة والدولار الأمريكي، إلى جانب تدفقات العزوف عن المخاطرة. ففي نهاية المطاف، فإن أحتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة قد يعني تراجع الطلب على الأصول الخطرة مثل السلع الأساسية، حيث يظل المستثمرون والشركات حذرين من الركود المحتمل.
واليوم أيضا فقد تقلبت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي حيث قام المتداولون بموازنة الطلب الضعيف مقابل أنقطاع الإمدادات من أستراليا إلى النرويج. وعليه فقد تأرجحت العقود الآجلة القياسية بين المكاسب والخسائر، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوعين في الجلسة السابقة. ومن جانبها قالت شركة شيفرون المشغلة للنفط، اليوم الخميس، بإن خطأ في مصنع ويتستون للغاز الطبيعي المسال في أستراليا أدى إلى انخفاض الإنتاج بنحو 25%. وهذا بالإضافة إلى تصعيد الضربات على المصنع، وكذلك منشأة جورجون التابعة لشركة شيفرون.
وتتم مواجهة هذه الاضطرابات من خلال مستويات تخزين عالية في أوروبا قبل أسابيع فقط من موسم التدفئة. ولا يزال استهلاك الوقود في المنطقة ضعيفا بعد أن أدت أزمة الطاقة في العام الماضي إلى تخفيضات حادة. وقد تراجعت أسعار الغاز بشكل كبير مقارنة بمستوياتها القياسية في عام 2022، لكنها لا تزال مرتفعة مقارنة بمتوسطاتها التاريخية، مما يسلط الضوء على هشاشة المنطقة.
وقالت شيفرون أيضا بإنها تعمل على استئناف الإنتاج الكامل في ويتستون. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم الاستماع إلى طلباتها من جهة تنظيمية للتدخل في النزاع العمالي الأسبوع المقبل، مما قد يساعد في حل المأزق. ومع ذلك، فإن الإضرابات الطويلة – إلى جانب الانقطاعات في أماكن أخرى – تزيد من خطر تشديد الإمدادات العالمية، مما يبقي الأسواق على حافة الهاوية. وفى نفس الوقت لا يزال المستثمرون يشعرون بالقلق وسط أعمال صيانة أكثر من المتوقع في النرويج، أكبر مزود للغاز في القارة. وعلاوة على ذلك، ألغى مصنع فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس ثلاث شحنات على الأقل في الأيام الأخيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما يزيد الضغط على السوق المتقلبة بالفعل.
التحليل الفنى للغاز: يتحرك سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) بشكل حيادى مع ميل لاعلى وذلك بعد أن وجدت السلعة مقاومة عند قمة نطاقها مرة أخرى. ويبدو أن السقف عند 2.730 دولارًا يبقي المكاسب تحت السيطرة، وربما يعيد السعر إلى القاع لاحقًا. ومع ذلك، لا تزال المؤشرات الفنية تشير إلى احتمالية الارتفاع. لقد عبر 100 SMA للتو فوق 200 SMA للإشارة إلى أن هناك تحول فى الاتجاه لاعلى. ويتحرك السعر أيضًا فوق كلا المؤشرين، لذلك يمكن أن يستمر كدعم ديناميكي بالقرب من 2.600 دولار.
ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى الأعلى ليُظهر أن المشترين قد لا يزالون مسيطرين، حيث أن لدى مؤشر التذبذب مجالًا للصعود قبل أن يعكس مستويات التشبع الشرائي. ومن ناحية أخرى، يتجه مؤشر القوة النسبية إلى الأسفل، لذا يمكن أن يحذو سعر الغاز الطبيعي حذوه مع استمرار الضغط الهبوطي. وفي هذه الحالة، لا يزال من الممكن أن ينخفض سعر السلعة إلى نطاق الدعم عند 2.475 دولار من هنا.
هذا الشارت من منصة tradingview
