الخميس , مايو 2 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفني لأسعار الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) ومسار الصعود مستمر

وسط أستمرار الارتداد لاعلى قد يحدد تقرير المخزون القادم من وزارة الطاقة الامريكية الاتجاه التالي لأسعار الغاز الطبيعي. حيث يمكن أن تؤكد الزيادة الكبيرة للمخزونات أن الطلب قد تباطأ بشكل ملحوظ الآن بعد أن أدى انخفاض درجات الحرارة إلى أستنزاف استهلاك سلعة التبريد. وقبل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى (NATGAS/USD) ما بين مستوى 3.31 دولار ومستوى 3.40 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

ومع ذلك، فإن أحتمال فرض قيود على العرض بسبب التوترات الجيوسياسية قد يكون كافياً لإبقاء أسعار السلع الأساسية واقفة على قدميها على المدى القريب. وعموما قد يشير السحب من المخزونات الامريكية أو الزيادة الأقل من المتوقع إلى ظروف الإنتاج المقيدة والتي من المحتم أن تتفاقم في الأسابيع المقبلة.

وعلى جبهة الطلب والمعروض العالمى قبيل موسم هام للغاز:

طلبت الهيئة التنظيمية الصينية من أكبر موردي الغاز الطبيعي المملوكين للدولة ملء منشآت التخزين قبيل ذروة موسم التدفئة الشتوي، مما يسلط الضوء على المخاطر الناجمة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية على أمن الطاقة في البلاد. وقالت إدارة الطاقة الوطنية بإن طلب الصين على الغاز يتزايد، وفي حين أن السوق المحلية “متوازنة بشكل عام”، فإن الموردين الرئيسيين بحاجة إلى بذل كل جهد لإبقاء المنازل دافئة في الشتاء والتعامل مع أي تعقيدات قد تطرأ على الإمدادات الدولية، حسبما ذكرت إدارة الطاقة الوطنية فى بيانها.

وكانت قد أرتفعت الأسعار الفورية الآسيوية للغاز الطبيعي المسال بنحو 25% منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن أمن الطاقة العالمي، في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لشتائها الثاني بدون الكثير من إمدادات الغاز من خطوط الأنابيب القادمة من روسيا والتي كانت تعتبرها في السابق أمرا مفروغا منه. .

وطُلب من كبار المنتجين مثل بتروتشاينا وسينوبك وكنوك المحدودة، إلى جانب شركة بايب تشاينا، مشغل خطوط الأنابيب المملوكة للدولة، زيادة الإنتاج وتحقيق الاستقرار في الأسعار وإبقاء الخزانات ممتلئة. وقالت وكالة الطاقة الوطنية بإنه سيتعين على الشركات أيضًا ضمان حجم الإمدادات المتعاقد عليها للمستخدمين الرئيسيين والالتزام بالتسعير على أساس السوق. وكانت قد خففت بكين الحدود القصوى لأسعار مبيعات الغاز لتعكس التكاليف بشكل أفضل مع تحسن الطلب بعد الوباء وتوسع النشاط الصناعي. وزاد الاستهلاك بنسبة 7.4% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بينما ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 12%.

التحليل الفنى للغاز: لا يزال سعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) في وضع التصحيح، حيث يتراجع سعر السلعة إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% عند 2.974 دولار. ولا يزال من الممكن أن ينخفض التراجع الأكبر إلى منطقة الاهتمام التي تظهر على الرسم البياني للاربع ساعات. وقد يصمد مستوى 61.8% أيضًا كدعم حول منطقة 2.893 دولار، ولكن الخط الفاصل للحياد وللتراجع الصعودي قد يكون عند مستوى 2.800 دولار. وكان هذا مستوى مقاومة سابق يمكن أن يستمر الآن كدعم لأنه يتوافق مع نقطة الانعطاف الديناميكية لـ 200 SMA.

وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة، فإن 100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أن هناك تحول صعودى أو أن الاتجاه الصعودي من المرجح أن يستأنف بدلاً من أن ينعكس. وتتسع الفجوة بين المتوسطات المتحركة لتعكس قوة الزخم الصعودي. وإذا تمكنت أي من مناطق الدعم من السيطرة على الخسائر، فقد يستأنف سعر الغاز الطبيعي الصعود إلى أعلى مستوى عند 3.316 دولار أو أعلى. ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى الأعلى للإشارة إلى وجود زخم صعودي، ولدى مؤشر التذبذب مجال للصعود قبل أن يعكس مستويات التشبع الشرائي أو الإرهاق بين المشترين. ولا يزال مؤشر القوة النسبية يحوم حول منطقة ذروة البيع ولكن يبدو أنه يصل إلى القاع، لذا قد يحذو السعر حذوه بمجرد أن يتجه مؤشر التذبذب إلى الأعلى.

شارت سعر الغاز الطبيعى

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.