التحليل الفنى للنفط الخام وتوقف مؤقت لوتيرة مكاسبه

فى بداية تداولات هذا الاسبوع. أنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 83 دولارًا للبرميل ، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي حيث أدى التضخم الأمريكي الثابت إلى تدهور المعنويات حول تخفيضات أسعار الفائدة، مما أضر بتوقعات الطلب. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية فقد أظهرت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة الامريكية ارتفع بنسبة 2.7% في مارس مقارنة بالعام الماضي، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.6% ويظل أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. ويتطلع المستثمرون الآن إلى قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض عند مستويات مرتفعة حاليًا. وعززت أحدث أرقام التضخم في الولايات المتحدة الدولار، مما زاد من الضغط على أسعار النفط الخام حيث أصبحت السلع الأولية المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وفي أماكن أخرى، تنتظر الأسواق أرقام مؤشر مديري المشتريات الصيني هذا الأسبوع للحصول على أدلة الطلب على أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وعلى جانب العرض، تجاهل التجار الاضطرابات المحتملة الناجمة عن هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على مصافي النفط إيلسكي وسلافيانسك في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

توقعات سعر النفط: فشل سعر خام غرب تكساس الوسيط في الاختراق تحت خط العنق لنموذج الرأس والكتفين في المحاولة الأخيرة، ولكن السلعة لا تزال ضمن التشكيل الانعكاسي وقد تشكل كتفًا آخر. وفى نفس الوقت يجد السعر مقاومة عند نقطة الانعطاف الديناميكي لـ 100 SMA وقد يؤدي تراجعه إلى خط العنق عند منطقة 82.00 دولارًا للبرميل إلى محاولة أخرى للانهيار. وإذا سقطت السلعة، فقد تكون على وشك الانخفاض بنفس ارتفاع النموذج. ويمتد تشكيل الرأس والكتفين حول 82 دولارًا إلى 88 دولارًا للبرميل، لذا فإن الاختراق الهبوطي قد يؤدي إلى انخفاضه إلى منطقة 76 دولارًا للبرميل بالقرب من أدنى مستويات مارس. وعلى الرغم من ذلك، تبدو المؤشرات الفنية متضاربة في الاتجاه.

100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أستمرار نظرة الصعود أو أن الدعم من المرجح أن يستمر بدلاً من الاختراق. ومع ذلك، فإن الفجوة بين المؤشرات تضيق مما يشير إلى ضعف الضغط الصعودي وتقاطع هبوطي محتمل. ويتحرك مؤشر ستوكاستيك للأسفل للإشارة إلى أن البائعين لهم السيطرة، وأن لدى المذبذب مساحة كبيرة للتحرك لاسفل قبل أن يعكس الإرهاق بين الدببة. ومن ناحية أخرى، لدى مؤشر القوة النسبية مجال للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء ولكن يبدو بالفعل أنه يتجه نحو الأسفل للإشارة إلى أن البائعين حريصون على تولي المسؤولية.

هذا الشارت من منصة tradingview