التحليل الفنى للنفط الخام وسيطرة الثيران تترقب تحفيزا

فى بداية تداولات هذا الاسبوع. أنخفضت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من واحد بالمئة إلى أقل من 90 دولارا للبرميل متراجعا من الاعلى له منذ خمسة أشهر وذلك إذ طغى أنحسار التوترات في الشرق الأوسط على توقعات تقلص الإمدادات العالمية. وكانت قد سحبت إسرائيل المزيد من قواتها من جنوب غزة في رد محتمل على الضغوط الدولية المتزايدة. كما استأنفت إسرائيل وحماس محادثات السلام في مصر، مما خفف من حدة التوترات التي أشعلت الارتفاع الأخير في أسعار النفط الخام العالمية.

وفي الوقت نفسه، رفعت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للخام، أسعار البيع الرسمية لجميع درجات الخام إلى آسيا في مايو/أيار مع تشديد الإمدادات العالمية. وفي المكسيك، اندلع حريق في منصة بحرية تديرها شركة النفط الوطنية في البلاد، بيميكس، مما أسفر عن مقتل أحد المقاولين وإصابة آخرين. وعلى صعيد آخر، عززت بيانات الوظائف الأمريكية والتي صدرت يوم الجمعة والتي جاءت بأقوى من المتوقع توقعات الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، بينما يتطلع المستثمرون إلى أحدث قراءات التضخم في الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع.

وعموما فقد سجل سعر النفط الخام مكسبًا أسبوعيًا رابعًا يوم الجمعة، وهو أفضل أداء منذ أغسطس، ولكن الارتفاع واجه بعض المقاومة الفنية. حيث أرتفع سعر خام برنت إلى منطقة التشبع الشرائي الأسبوع الماضي على مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا، مما أضاف رياحًا معاكسة قصيرة المدى للمؤشر، ولا يزال بالقرب من هذا المستوى. ومع ذلك، فإن التوقعات الأوسع تشير إلى ارتفاع الأسعار. والفوارق الزمنية قوية، وانتعشت التقلبات، وتتجه الأموال إلى شراء النفط الخام. ولا تزال خيارات الاتصال بالنفط الصعودي – التي تربح عندما ترتفع الأسعار – تتداول بعلاوة على الصفقات الهبوطية المعاكسة.

التحليل الفنى لسعر النفط الخام:

حافظ سعر خام غرب تكساس على مستواه فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة. ونتيجة لذلك، يستمر تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من مستويات التشبع الشرائي لمؤشر القوة النسبية على مدى 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن سعر خام غرب تكساس الوسيط يتم تداوله ضمن تشكيل قناة صعودية. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية على إطار 14 ساعة يدعم الاتجاه الصعودي على المدى القصير حيث يقترب من مستويات التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- المكاسب الممتدة عند حوالي 87.94 دولارًا أو أعلى عند 88.70 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات المحتملة عند حوالي 86.34 دولارًا أو أقل عند 85.57 دولارًا للبرميل.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يبدو أن سعر النفط الخام الخفيف قد أكمل اختراقًا صعوديًا من تشكيل القناة الصعودية. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا يدعم ميلًا صعوديًا قويًا طويل المدى بعد ارتفاعه إلى مستويات التشبع الشرائي. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى أستمرار الارتفاع الحالي نحو 91.22 دولارًا أو أعلى إلى 95.03 دولارًا للبرميل. ومن ناحية أخرى، سوف يستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- التراجعات طويلة المدى عند حوالي 83.23 دولارًا أو أقل عند الدعم 79.16 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview