التحليل الفنى للنفط الخام والتوترات فى الشرق الاوسط تدعمه

فى جلسة تداول اليوم الجمعة. قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط حوالي 2٪ فوق مستوى 84 دولارًا للبرميل ، لتعوض معظم الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع وذلك بعد تقارير عن انفجارات كبيرة في إيران والعراق وسوريا يشتبه في أنها هجمات إسرائيلية. وفى هذا الصدد فقد أكد مسؤول أمريكي لـ ABC News أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت موقعًا تخشى الأسواق أن يكون منشأة نووية إيرانية، ولكن المسؤول لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت المواقع العراقية والسورية قد تعرضت للقصف أيضًا. كما أدت إعادة فرض العقوبات الأمريكية على النفط الفنزويلي والقيود الجديدة المحتملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران إلى دعم أسواق النفط أيضًا.

وفي الوقت نفسه، تراجعت أسعار النفط الخام من أعلى مستوياتها في عدة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث لم يؤدي الهجوم الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع على إسرائيل إلى انتقام فوري. كما أثرت حالة عدم اليقين على جانب الطلب على السوق بعد البيانات الاقتصادية الضعيفة في شهر مارس للصين، أكبر مستورد للنفط الخام،

وبسبب المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يؤجل تخفيضات أسعار الفائدة إلى العام المقبل.

وعلى صعيد أخر فقد ذكرت إدارة معلومات الطاقة الامريكية بأن الزيادة بلغت 2.7 مليون برميل مقابل الزيادة المتوقعة البالغة 1.6 مليون برميل، مما يشير إلى ضعف ظروف الطلب. ومع ذلك، لا يزال هذا أقل مقارنة بالزيادة السابقة البالغة 5.6 مليون برميل. وعليه فمن المحتمل أن يكون عدم وجود عناوين رئيسية تغطي التوترات الجيوسياسية قد حفز تفكيك صفقات النفط الخام بعيدًا عن أعلى المستويات، حيث لا يزال المتداولون على حافة الهاوية بشأن المزيد من الصراع بين إسرائيل وإيران. قد تعني جولة أخرى من الهجمات ارتفاعًا جديدًا للسلعة، حيث أن احتمال نشوب حرب أخرى قد يعني شل العرض في المنطقة.

ومرة أخرى، فإن تدفقات العزوف عن المخاطرة من التوقعات بانخفاض النمو الاقتصادي العالمي إذا نشبت حرب قد تعني الجانب السلبي للأصول ذات العائد المرتفع.

توقعات سعر النفط الخام:

سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا حادًا في جلسات التداول الماضية، مدفوعًا بزيادة أكبر من المتوقع في المخزونات وعمليات جني الأرباح من المراكز الطويلة السابقة. ومع ذلك، لا تزال السلعة في اتجاه صعودي على الأطر الزمنية طويلة المدى، وتشق طريقها إلى دعم القناة الصعودية بالقرب من 80 دولارًا للبرميل. وحاليا يقع 100 SMA أعلى من 200 SMA مما يشير إلى أن الارتفاع من المرجح أن يستأنف بدلاً من أن ينعكس.

وفى نفس الوقت يتحرك مؤشر ستوكاستيك للأسفل ليُظهر أن البائعين ما زالوا مسيطرين، ولكن مؤشر التذبذب يقترب من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق قريبًا. وإن التحول إلى الأعلى يعني أن المشترين على أستعداد للعودة وقد يرفعون السلعة مرة أخرى إلى أعلى مستوياتها عند 88 دولارًا للبرميل أو على الأقل حتى المنتصف عند 85 دولارًا للبرميل. وفى نفس الوقت بدأ مؤشر القوة النسبية بالفعل في الانخفاض للإشارة إلى أن الزخم الهبوطي يتلاشى وأن المضاربين على الارتفاع قد يسيطرون قريبًا.

هذا الشارت من منصة tradingview