التحليل الفنى للنفط الخام والانظار تتجه الى المخزونات الامريكية

أستقرت أسعار النفط الخام بعد انخفاضها خلال الجلسات الثلاث السابقة وسط دلائل على أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستظل تحت السيطرة في الوقت الحالي. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 83.40 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 88.00 دولار للبرميل. وحسب التداولات فقد محت الاسعار حوالي نصف المكاسب التي حققها منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر. وفى هذا الصدد فقدأتفقت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على مواصلة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حسبما أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء، مما ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث اضطرابات كبيرة في سوق النفط.

وارتفع سعر النفط الخام في المراحل الأولى من الحرب بسبب مخاوف من أتساع رقعة الصراع، مما قد يهدد الصادرات من إيران ويؤدي إلى هجمات على الناقلات في طرق الشحن الرئيسية. وقد تراجعت هذه المخاوف في الجلسات الأخيرة، مع تزايد الدعوات داخل إسرائيل لإعادة التفكير في نطاق الغزو البري لغزة، على الرغم من أن خطر حدوث المزيد من التعطيل لا يزال قائما. وبعيدًا عن الشرق الأوسط، كثف الرئيس شي جين بينغ دعمه للاقتصاد الصيني، وأصدر سندات سيادية إضافية ورفع نسبة عجز الميزانية. وتثير هذه التحركات التفاؤل في الأسواق المالية على نطاق أوسع ويمكن أن تدعم الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.

ومن جانبه قال معهد البترول الأمريكي الممول من الصناعة يوم الثلاثاء بإن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد انخفضت بمقدار 2.67 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات، وهي إشارة صعودية محتملة للنفط. ومع ذلك، شهدت المخزونات في مركز التخزين كوشينغ، أوكلاهوما، ارتفاعًا متواضعًا.

ووسط توقف لمكاسبه الاخيرة. قد يأخذ سعر خام غرب تكساس الوسيط إشارات من بيانات المخزون الصادرة إدارة معلومات الطاقة الامريكية. ويتوقع المحللون سحب 0.5 مليون برميل، وهو أقل مقارنة بالتخفيض السابق البالغ 4.5 مليون برميل. وقد يعني السحب الأكبر مزيدًا من الاتجاه الصعودي للسلعة، حيث قد يشير ذلك إلى أن الطلب أقوى من المتوقع أو أن العرض محدود. ومن ناحية أخرى، قد يعني زيادة المخزونات أن الاستهلاك يتباطأ أو أن الإنتاج يرتفع، مما يؤدي على الأرجح إلى خسائر في النفط الخام.

وعلى صعيد أخر فمن المرجح أن تدفع الرغبة في المخاطرة النفط الخام أيضًا، مع أحتمال أن تؤدي التوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى رفع أسعار السلع الأساسية بسبب مخاوف الإنتاج. وفي الوقت الحالي، يبدو أن عمليات جني الأرباح خلال المسيرات السابقة قد بدأت، حيث يبدو أن التوترات الجيوسياسية في إسرائيل تتلاشى.

التحليل الفنى للنفط:

شكل سعر خام غرب تكساس الوسيط أرتفاعات منخفضة متصلة بخط الاتجاه الهابط الذي ظل صامدًا منذ الأسبوع الماضي. ويبدو أن السعر يختبر منطقة المقاومة هذه وقد يستأنف الانخفاض قريبًا. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي مستويات إضافية قد ينتظرها البائعون. حيث يقع مستوى 38.2% عند 84.10 دولارًا للبرميل، ثم مستوى 50% عند 84.52 دولارًا للبرميل. والخط الفاصل للتراجع الهبوطي على المدى القصير هو مستوى فيبوناتشي 61.8% بالقرب من مستوى 85 دولارًا للبرميل.

ويتقاطع المتوسط المتحرك البسيط 100 تحت المتوسط المتحرك البسيط 200 للإشارة إلى أن الاتجاه تحول على المدى القريب الى هبوطى. وإذا صمد أي من مستويات فيبوناتشي كسقف، فقد يتراجع سعر النفط الخام إلى قاع التأرجح عند 82.74 دولارًا للبرميل أو أقل. ويرتفع مؤشر ستوكاستيك ليُظهر أن المشترين يستعيدون السيطرة الآن بعد أن أخذ البائعون المنهكون فترة راحة. يبدو مؤشر القوة النسبية أيضًا جاهزًا للارتفاع، لذلك قد يحذو السعر حذوه مع ارتفاع ضغط الشراء.

هذا الشارت من منصة tradingview