التحليل الفنى للنفط الخام والانظار تتجه الى أرقام المخزونات الامريكية

وسط أستمرار مكاسبه. من المرجح أن تأخذ أسعار النفط الخام العالمية إشارات من معنويات السوق بشكل عام، كما كان الحال في الأيام القليلة الماضية. حيث تؤدي التوترات المتفاقمة في إسرائيل إلى إبقاء التجار في حالة من التوتر بشأن ظروف العرض، مما قد يعني انخفاضات كبيرة في الإنتاج العالمي. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 88.75 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 91.85 دولار للبرميل.

وعلى صعيد اخر فمن المحتمل أن تؤثر تقارير المخزون القادمة من معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة الامريكية EIA على أتجاه سوق النفط الخام أيضًا. حيث قد تشير زيادة المخزونات إلى أن الطلب ضعيف بالفعل، مما قد يعني المزيد من الجانب السلبي للسلعة، في حين أن السحب من المخزونات قد يشير إلى أن الاستهلاك لا يزال مرتفعًا.

وكانت قد أرتفعت أسعار النفط الخام في وقت سابق اليوم بنسبة 2% بعد هجوم صاروخي على مستشفى في غزة أدى إلى مقتل نحو 500 شخص. وكان قد تبادل الجيش الإسرائيلي وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم. وفي الوقت نفسه، بدأ مراقبو سوق النفط يشعرون بالقلق بشأن زيادة احتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة حيث أصبح أحتمال التوصل إلى حل دبلوماسي بعيدًا إلى حد ما.

وآخر المؤشرات على ذلك كان إلغاء قمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسي مصر وفلسطين، كانت مقررة في الأردن. وذكرت رويترز أن الأردن ألغى القمة يوم الثلاثاء. وألقى العاهل الأردني الملك عبد الله باللوم في مأساة مستشفى غزة على إسرائيل. ومع أتخاذ المملكة العربية السعودية أيضًا موقفًا مؤيدًا لفلسطين في محادثاتها الأخيرة مع الولايات المتحدة، فإن أحتمال التوصل إلى نهاية سريعة للقتال يتلاشى بينما يبدو أن احتمال المشاركة الإقليمية الأكبر آخذ في الارتفاع إذا كانت أسعار النفط تشير إلى أي شيء.

وتعليقا على الاحداث والتوقعات. قال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي لرويترز “احتلال طويل الأمد يلوح في الأفق مع السيناريو الذي يدفع العقود الآجلة لخام برنت فوق 100 دولار للبرميل لأنه يزيد خطر أتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس وربما يجذب إيران مباشرة”. وفى نفس السياق قال وارن باترسون، محلل السلع في شركة ING الهولندية، لبلومبرج: “من الواضح أن أتساع نطاق الصراع سيجلب المزيد من مخاطر العرض إلى السوق التي تعاني بالفعل من ضيق شديد”. و”من المرجح أن يظل خطر العرض الأكثر إلحاحا حول البراميل الإيرانية.”

وكانت قد أشارت بلومبرج إلى أن إيران حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن تصعيد الصراع الإقليمي أصبح “حتميًا”.

وفي الوقت نفسه، قدمت أحدث بيانات الناتج المحلي الإجمالي من الصين دعمًا إضافيًا للأسعار. حيث نما اقتصاد البلاد بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، مسجلاً زيادة سنوية بنسبة 4.9٪ ومعدل نمو ربع سنوي بنسبة 1.3٪.

التحليل الفنى للنفط: يكتسب سعر خام غرب تكساس الوسيط زخمًا مع صعوده حيث أكمل السعر إعادة اختبار مقاومة خط العنق السابقة حول 85.50 دولارًا للبرميل. ويمكن للسلعة الآن أن تضع أنظارها على الأهداف الصعودية التالية التي تحددها أداة امتداد فيبوناتشي. حيث يختبر السعر بالفعل مستوى 50% عند 88.58 دولارًا للبرميل، ولكن قد لا يزال لديه زخم صعودي كافٍ للصعود إلى مستوى المقاومة التالي عند مستوى فيبوناتشي 61.8% أو 89.30 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الضغط الصعودي الأقوى إلى ارتفاع سعر النفط الخام إلى مستوى 76.4% عند 90.19 دولارًا للبرميل أو الامتداد الكامل عند 91.63 دولارًا للبرميل.

ويقع 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا أو أن هناك فرصة جيدة لاستمرار الصعود. والسعر أيضًا أعلى من كلا المتوسطين المتحركين، لذلك يمكن أن يظلا بمثابة دعم ديناميكي عند الانخفاضات. وفى نفس الوقت يشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات التشبع في البيع، لذا فإن التحول نحو الانخفاض قد يشير إلى عودة الزخم الهبوطي. ولدى مؤشر التذبذب مساحة كبيرة للتوجه لاسفل قبل الوصول إلى مستويات ذروة البيع.

وبالمثل، بدأ مؤشر القوة النسبية في التحرك للأسفل من منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى أن البائعين يسيطرون بينما يأخذ المشترون فترة راحة. ولدى هذا المذبذب أيضًا مساحة كبيرة يجب تغطيتها قبل أن يعكس الإرهاق بين الدببة، لذلك قد يستمر سعر النفط الخام في السير على نفس المنوال.

هذا الشارت من منصة tradingview