السبت , يونيو 21 2025

التحليل الفنى لسعر النفط الخام وسط تجدد البيع

بدأت أسعار النفط الخام تداولات هذا الأسبوع بضغوط بيع من جديد وذلك وسط تراجع الآمال في نهاية سريعة للحرب في أوكرانيا واحتمال انخفاض الطلب في ظل اضطرابات الرسوم الجمركية. وكانت قد ساهمت أنباء مفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران في هذا الاتجاه. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 62.35 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 66.00 دولار للبرميل.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام

هل سترتفع أسعار النفط فى الايام المقبلة ؟

حسب توقعات خبراء أسواق النفط. لا يزال الاتجاه العام لاسعار النفط يميل نحو الانخفاض، حيث قد يجد المستثمرون صعوبة في إقناع أنفسهم بتحسن توقعات العرض والطلب، ولا سيما في ظل تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادى العالمي وزيادة الإمدادات من أوبك+.  وبشكل عام يعتقد غالبية مراقبي الاسواق العالمية أن إعادة ترتيب تدفقات التجارة العالمية، مدفوعةً بالرسوم الجمركية، ستؤثر سلبًا على الطلب على النفط الخام، حتى مع سعي عدد من مستوردي الطاقة الآسيويين إلى شراء المزيد من النفط الأمريكي كجزء من جهودهم لخفض فوائضهم التجارية مع الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية العقابية.

وفي غضون ذلك، فقد أختُتمت جولة ثانية من المحادثات الأمريكية الإيرانية نهاية هذا الأسبوع، حيث أشار الجانبان إلى إحراز تقدم.

وكان قد صرح مسؤول كبير في إدارة ترامب، نقلاً عن شبكة CNN: “أحرزنا اليوم، في روما، وعلى مدار أربع ساعات في جولتنا الثانية من المحادثات، تقدماً جيداً للغاية في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة”. ومن جانبه فقد قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: “يمكنني القول بإن هناك تقدماً. لقد توصلنا إلى تفاهم واتفاق أفضل بشأن بعض المبادئ والأهداف في مفاوضات روما”.

وعلى صعيد أخر مؤثر على سوق النفط الخام. فقد أستمر قرار أوبك+ بإضافة 411 ألف برميل يومياً إلى الإمدادات اعتباراً من مايو في الضغط على الأسعار، على الرغم من التلميحات إلى إمكانية إعادة النظر فيه لاحقاً، وعلى الرغم من نية قيادة المجموعة إجبار المتخلفين عن ضبط الإنتاج على الخضوع من خلال فرض تخفيضات تعويضية. وقد قدّم العراق وكازاخستان، أكبر منتجين للنفط، في وقت سابق من هذا الشهر خططاً مُحدّثة لتخفيضات تعويضية في إنتاجهما النفطي بعد فشلهما في الالتزام بحصصهما لعدة أشهر.

نصائح تداول:

عزيزى متابع موقع تريدرزأب ستظل مكاسب سوق النفط عرضة للتبخر سريعا ما دامت التوترات التجارية العالمية

قد تؤثر مستويات مخزونات النفط الامريكى على تحركات سعر السلعة خلال تداول الأسبوع، على الرغم من أن المحفز الأكبر للسوق يبقى على الأرجح التوترات التجارية العالمية. وقد يؤدي تفاقم الصراع، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، إلى تدفقات من المستثمرين الذين يتجنبون المخاطرة، مما يُثقل كاهل سلعة الطاقة.

التوقعات الفنية لاسعار النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد شهد سعر خام غرب تكساس الوسيط مؤخرًا موجة بيع حادة، مخترقًا مستويات دعم رئيسية قبل أن يستقر عند مستوى ٥٥.٨١ دولارًا للبرميل. ومنذ ذلك الحين، حاول السعر التعافي، حيث يُتداول حاليًا عند ٦٢.٨٥ دولارًا للبرميل، ولكنه يواجه مقاومة كبيرة في المستقبل. وتُشكل مستويات تصحيح فيبوناتشي الناتجة عن الانخفاض الأخير مناطق مقاومة واضحة. حيث يحوم السعر حاليًا بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي ٣٨.٢٪ عند ٦٢.١٥ دولارًا ، مع وجود مقاومة إضافية عند مستوى ٥٠٪ (٦٤.١١ دولارًا) ومستوى ٦١.٨٪ (٦٦.٠٧ دولارًا).

وعموما قد ينتظر البائعون الدخول عند مستوى فيبوناتشي 61.8%، والذي يتزامن مع منطقة دعم سابقة عند مستوى 66 دولارًا للبرميل. وإذا استطاعت أيٌّ من مستويات فيبوناتشي الصمود كمقاومة، فقد يستأنف سعر خام غرب تكساس الوسيط انخفاضه إلى أدنى مستوى له عند 55.81 دولارًا للبرميل أو أقل. ومن منظور نمط الرسم البياني، كان سعر النفط الخام يتداول في نطاق تداول لعدة أشهر قبل الانهيار الحاد في مارس. وتشير حركة السعر الأخيرة إلى احتمال تشكل قاع، لكن سيحتاج المضاربون على الارتفاع إلى تجاوز حواجز مقاومة متعددة لتأكيد انعكاس الاتجاه.

وفى نفس الوقت ترسم المتوسطات المتحركة صورة هبوطية، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 أسفل المتوسط المتحرك البسيط 200، مما يؤكد أن مسار الاتجاه الاقوى لا يزال هبوطيًا. ويعمل كلا المتوسطين المتحركين الآن كمقاومة، حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط 100 حول مستوى 71-72 دولارًا، بينما ينحدر المتوسط المتحرك البسيط 200 من مستويات أعلى.

وبالنظر إلى مؤشرات الزخم، فقد أرتد مؤشر ستوكاستيك من حالة ذروة البيع، وهو الآن يتحرك صعودًا، مما يشير إلى تزايد ضغط الشراء على المدى القصير. ومع ذلك، يقترب من منطقة ذروة الشراء، مما قد يشير إلى احتمالات محدودة للصعود. ويُظهر مؤشر القوة النسبية أرتدادًا مشابهًا من مستويات ذروة البيع، ولكنه لا يزال في منطقة محايدة، مما يشير إلى أن لا الثيران ولا الدببة يسيطرون بشكل واضح في الوقت الحالي.

المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.