التحليل الفنى لسعر النفط الخام والاقرب لاغلاق أسبوعى هابط

بعد مكاسب الارتداد لاعلى فى بداية تداولات هذا الاسبوع بمكاسب تحرك على أثرها سعر نفط خام غرب تكساس الى مستوى المقاومة 63.86 دولار للبرميل تعرضت الاسعار ليومين على التوالى لعمليات بيع أستقر على أثرها سعر خام غرب تكساس حول مستوى 61.20 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل مما يهدد بأغلاق أسبوعى هابط لاسعار النفط الخام.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى

حسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط الخام. تأثر سوق النفط بعدة عوامل حيث طغى التفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين على المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أتفقت الدولتان على هدنة لمدة 90 يومًا في نزاعهما التجاري، ملتزمتين بخفض الرسوم الجمركية بشكل كبير – وهو إنجاز خفف من مخاوف الطلب من أكبر مستهلكي النفط في العالم.

ومع ذلك، حدّت من المكاسب لسوق النفط تقارير تفيد بأن إيران قد تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات. كما أشار الرئيس ترامب إلى تقدم في محادثات السلام طويلة الأمد مع إيران، مما عزز التوقعات بزيادة إمدادات النفط الإيرانية.

ومما زاد من الضغط على أسواق الطاقة، كشفت بيانات الحكومة الأمريكية عن زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام. كما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للإمدادات العالمية بمقدار 380 ألف برميل يوميًا، مشيرةً إلى زيادات الإنتاج من المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في أوبك+ في إطار تخفيفهم لتخفيضات الإنتاج.

نصائح تداول:

أنخفاض إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

أفادت وكالة الطاقة الدولية في إحصاءاتها الشهرية للنفط الصادرة يوم الخميس بأن إنتاج النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي ومواد التكرير الخام في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض بنسبة 3.8% على أساس شهري في فبراير. كما انخفض إجمالي إنتاج المصافي من إجمالي المنتجات بنسبة 3.8% على أساس سنوي. وانخفض صافي تسليمات إجمالي المنتجات بنسبة 0.7% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وأضافت الوكالة بأن مستويات مخزون النفط في البلاد ارتفعت بمقدار 131 ألف طن مقارنةً بالشهر السابق، لتغلق عند 467.9 مليون طن متري.

وفي الوقت نفسه، فقد أنخفض إنتاج الغاز الطبيعي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 5.2% على أساس شهري في فبراير، وفقًا لإحصاءات الغاز الشهرية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس أيضًا. وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن واردات الغاز الطبيعي ارتفعت بنسبة 1.5% على أساس سنوي، بينما زادت الصادرات بنسبة 0.8%. وارتفع إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 12.1% على أساس سنوي.

التحليل الفنى لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب الاداء الاخير. يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط حاليًا عند ٦١.٢٥ دولارًا للبرميل، ويواصل مواجهة ضغط هبوطي بعد محاولة فاشلة لاختراق مستوى المقاومة الرئيسي عند ٦٤.٠٠ دولارًا للبرميل. وعموما يُظهر سعر النفط تكوين نمط قاع معقد بدأ في أبريل، على الرغم من أن التحركات الأخيرة تُشير إلى أن هذا التعافي قد يفقد زخمه. ومع ذلك، فإن اختراق مستوى المقاومة الموضح على الرسم البياني قد يُطلق اتجاهًا صاعدًا بنفس ارتفاع نمط الانعكاس.

ويُظهر الرسم البياني أنخفاضًا كبيرًا حدث في أوائل أبريل، تلته فترة من التوطيد ومحاولة للتعافي. ويختبر السعر مستوى مقاومة أفقيًا حول ٦٤.٠٠ دولارًا للبرميل، والذي يبدو أنه حاجز حاسم يجب على الثيران تجاوزه. وكان قد رفض هذا المستوى ارتفاعات الأسعار عدة مرات، مما يعزز أهميته كسقف فني قوي. وإذا استمرت المقاومة في الصمود، فترقبوا انخفاض سعر النفط الخام مجددًا إلى نطاق الدعم عند 56 دولارًا للبرميل.

وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، لا يزال المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم أدنى من المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما يؤكد أن مسار الاقوى لا يزال هبوطيًا. وكانت قد ضاقت الفجوة بين هذين المؤشرين بعض الشيء، ولكن التقاطع الهبوطي لا يزال قائمًا، مما يشير إلى هيمنة البائعين على الاتجاه العام.

وفى نفس الوقت يتحول مؤشر ستوكاستيك حاليًا نحو الانخفاض من منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى إرهاق المشترين، وربما يشير إلى عودة ضغط البيع. ويمتلك المذبذب مساحة كبيرة للانخفاض قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، مما يشير إلى أن البائعين قد يواصلون دفع الأسعار نحو الانخفاض على المدى القريب. وبالمثل، بدأ مؤشر القوة النسبية أيضًا في الانخفاض بعد وصوله إلى مستويات مرتفعة، مما يعزز أحتمالية استمرار الزخم الهبوطي على المدى القصير.