رفعت منظمة أوبك إنتاجها من النفط في يناير/كانون الثاني على الرغم من تخفيضات الإنتاج الطوعية والتي كان من المفترض أن تلتزم بها المجموعة، وذلك وفقا لبيانات جديدة نشرتها بلومبرج يوم الجمعة. وكان قد أظهر أستطلاع جديد أجرته بلومبرج أن إنتاج أوبك من النفط الخام قد أرتفع بمقدار 110 ألف برميل يوميا إلى 26.68 مليون برميل يوميا، حيث أستحوذت ليبيا على جزء كبير من الزيادة حيث أعادت الإنتاج في حقل الشرارة النفطي. وكان قد تم إغلاق حقل الشرارة بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد. ومن جانبه فقد قام العراق، والذي يعاني من فائض مزمن في الإنتاج، بتخفيض إنتاجه في شهر فبراير، ولكنه لا يزال ينتج أكثر مما يدعو إليه اتفاقه مع أوبك. وأظهر الاستطلاع أن الإمارات أنتجت أيضا أكثر من حصتها.
وكانت قد وافقت منظمة أوبك طوعا على تعميق تخفيضات إنتاج النفط الخام للربع الأول من هذا العام، على الرغم من أن العديد من الأعضاء يكافحون من أجل الوفاء بهذه الالتزامات. ووعدت عدة دول بالتعويض عن أي زيادات في الأشهر اللاحقة. ويتوقع معظم المحللين أن تقوم أوبك+ بتمديد تخفيضات الإنتاج إلى الربع الثاني، وينتظر السوق بفارغ الصبر الأخبار من المجموعة فيما يتعلق بخططها لشهر أبريل وما بعده.
وكانت قد قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز في وقت سابق من الأسبوع الماضى بإن تخفيضات الإنتاج الطوعية لأوبك+ قد يتم تمديدها حتى نهاية العام. وأضافت المصادر بإن تمديد التخفيضات إلى الربع الثاني “مرجح”. وقرر أعضاء أوبك+ بشكل جماعي خفض 2.2 مليون برميل يوميا من إنتاج المجموعة هذا الربع، على الرغم من أن معظم ذلك كان تخفيضات الإنتاج التي كانت سارية بالفعل، بما في ذلك التخفيض الطوعي للمملكة العربية السعودية بمقدار مليون برميل يوميا. ولطالما ترك وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الباب مفتوحا أمام تمديد التخفيضات، قائلا منذ ديسمبر/كانون الأول بإن تخفيضات الإنتاج يمكن أن تمتد إلى ما بعد مارس/آذار إذا احتاج السوق ذلك.
تعرف على أفضل شركات تداول النفط عبر موقعنا.