أسعار النفط الخام لا تزال مدعومة بالتوترات فى الشرق الاوسط

واصلت أسعار النفط الخام العالمية الارتفاع، مدعومة بالصراع العسكري بين إسرائيل وحماس والانخفاض الأكبر من المتوقع في المخزونات النفطية الامريكية. ارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع بعد أسبوع من محاولة المستثمرين قياس أسواق الطاقة العالمية. وحسب أسعار اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 88.30 دولار للبرميل وبشكل عام فقد أرتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 5٪ هذا الأسبوع وارتفعت بنسبة 10٪ تقريبًا منذ بداية العام. وسعر خام برنت يستقر حول مستوى 91.10 دولار للبرميل. وبشكل عام فقد أرتفع سعر خام برنت بما يقرب من 7% هذا الأسبوع وقفز بنسبة 6% حتى الآن هذا العام.

وفي أعقاب الانفجار المميت الذي دمر مستشفى في مدينة غزة، ألقت حماس باللوم في الكارثة على الجيش الإسرائيلي، لكن الحكومة الإسرائيلية أشارت إلى أن حماس أخطأت في إطلاق صاروخ دمر المبنى. ومع ذلك، كان هذا حادثًا آخر يؤدي إلى تصعيد الصراع، مع احتمال تورط إيران وحزب الله.

ولكن أحد المحركات الرئيسية لمكاسب السوق في منتصف الأسبوع كان دعوة طهران لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى التوقف عن بيع النفط الخام لإسرائيل وطرد السفراء. ومن المقرر أن تعقد منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعا طارئا في جدة. فقد جاءت الأخبار بأن وزير النفط الإيراني يدعو إلى فرض حظر نفطي بعد مرور ما يقرب من 50 عامًا على يوم أول حظر نفطي عربي. وتعليقا على ذلك قال فيل فلين، محلل أسواق الطاقة في مجموعة PRICE Futures Group، في مذكرة بحثية، بإن ذلك أدى بالطبع إلى خطوط الغاز والركود. “على الرغم من أنه من غير المرجح أن تنضم دول أخرى إلى دعوة إيران لفرض حظر، فإن مجرد الحديث عن مثل هذه الخطوة يضع التركيز على إنتاج النفط الإيراني وصادراته التي تواجه خطرًا كبيرًا بإخراجها من مزيج الإمدادات الموثوق به. وستعمل إيران بمفردها على سحب نفطها من السوق، وهناك ضغوط متزايدة من كلا الطرفين في الولايات المتحدة لسحب عائدات النفط الإيراني وتطبيق العقوبات بشكل صارم ليس فقط على إيران ولكن أيضًا على الدول التي تشتري نفطها.

وفي نهاية المطاف، إذا بدأت إيران في لعب دور حاسم في الحرب بين إسرائيل وغزة، فقد ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار قبل نهاية العام، على الرغم من أن بعض التوقعات تشير إلى 150 دولاراً. وهذا من شأنه بطبيعة الحال أن يعزز الضغوط التضخمية ويؤثر سلبا على الاقتصاد العالمى، سواء كان ذلك ارتفاع الأسعار أو ارتفاع أسعار الفائدة.

وفي الوقت نفسه، على جبهة العرض، تسجل الولايات المتحدة ظروفاً أكثر صرامة. فوفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، انخفضت المخزونات المحلية من النفط الخام بمقدار 4.491 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، بأنخفاض عن زيادة الأسبوع السابق البالغة 10.176 مليون برميل. وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.371 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.185 مليون برميل، وارتفعت مخزونات زيت التدفئة بمقدار 140 ألف برميل.

ومع ذلك، فقد قدر معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء سحب المخزون بمقدار 4.4 مليون برميل بالإضافة إلى سحب الوقود أيضًا، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وكانت التوقعات تشير إلى زيادة متواضعة بنحو نصف مليون برميل.

بالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 3.114 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وارتفعت العقود الآجلة للبنزين إلى 2.3264 دولار للجالون. وأستقرت العقود الآجلة لزيت التدفئة عند 3.05 دولار للغالون.

هذا الشارت من منصة tradingview