فى بداية تداولات اليوم الاربعاء 23 يوليو 2025 أرتفعت أسعار النفط الخام قليلاً، وذلك وسط زخم أيجابى مدعومةً بتفاؤل متزايد بأن اتفاقية تجارية جديدة بين الولايات المتحدة الامريكية واليابان قد تُنعش الزخم الاقتصادي العالمي وتُحفّز الطلب على الطاقة. وعززت بيانات القطاع هذه المكاسب، والتي أشارت إلى انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الخام الأمريكية، مما قدّم دفعةً مزدوجةً للمعنويات الإيجابية بعد عدة جلسات من الانخفاض. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 65.00 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 68.30 دولار للبرميل.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
أسعار النفط تعاود الارتفاع ولكن بحذر
تأتي المكاسب الاخيرة لاسواق الطاقة المتواضعة بعد ثلاث جلسات هبوط متتالية مدفوعة بقلق السوق من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي، والقلق المحيط بمهلة الرئيس ترامب النهائية للرسوم الجمركية المقررة في الأول من أغسطس. وبشكل عام يشير انتعاش الاسعار اليوم إلى أن المستثمرين يعيدون تقييم توقعاتهم، حيث تتراجع المخاوف الاقتصادية الكلية – مؤقتًا على الأقل – أمام تفاؤل مدفوع بالتجارة.
رد الفعل من أتفاقية واشنطن- طوكيو التجارية
وكانت قد عززت أنباء اتفاقية تجارية شاملة بين الولايات المتحدة الامريكية واليابان، أعلن عنها الرئيس ترامب يوم الثلاثاء. تتضمن الاتفاقية خفض الرسوم الجمركية المقترحة – من 25% إلى 15% – على الواردات اليابانية، وتضمن استثمارًا يابانيًا بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. وفي المقابل، ستُوسّع اليابان نطاق وصول السلع الأمريكية إلى الأسواق، بما في ذلك السيارات والمنتجات الزراعية وصادرات الطاقة.
وبشكل عام يُشاد بالاتفاقية بأعتبارها إنجازًا كبيرًا قبل الموعد النهائي الأوسع الذي حدده البيت الأبيض لفرض الرسوم الجمركية، مع تداعيات تتجاوز بكثير العلاقات الثنائية. وفسّر تجار الطاقة الاتفاق على أنه إشارة إلى احتمال انحسار الرياح الجيوسياسية المعاكسة، مما يمهد الطريق لتدفقات تجارية عالمية أقوى، والأهم من ذلك، ارتفاع استهلاك النفط.
أرقام المخزونات النفطية الأمريكية
تعزّزت المعنويات الإيجابية من أرقام بيانات معهد البترول الأمريكي (API)، والذي أفاد بانخفاض غير متوقع قدره 577,000 برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 18 يوليو. كما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.2 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير – التي تشمل الديزل ووقود التدفئة – بمقدار 3.48 مليون برميل.
وفى نفس الصدد. تتطلع الأسواق المالية الآن إلى البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، لتأكيد أرقام معهد البترول الأمريكي. ومن شأن انخفاض مُؤكّد في المخزونات أن يُعزّز احتمالية حدوث انتعاش قريب في الاستهلاك. نظرة إلى المستقبل
وعموما وفي حين أن المشهد الاقتصادي الكلي الأوسع لا يزال محفوفًا بعدم اليقين – لا سيما في ضوء اقتراب مواعيد الرسوم الجمركية وتفاوت نمو الطلب – فإن الارتفاع الذي شهدناه اليوم يعكس تحولًا هشًا ولكنه ملحوظ في المعنويات. وإذا تأكدت هذه التوقعات من خلال بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن انخفاض المخزونات، إلى جانب مؤشرات انحسار التوترات التجارية، قد يُبقي أسعار النفط الخام على استقرارها، على الأقل في المدى القريب.
أهم أخبار سوق النفط اليوم
- ظلت مخزونات الديزل الأمريكية دون نطاق الخمس سنوات منذ مايو، حيث انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1996 في هذا الوقت من العام، في الوقت الذي تُحقق فيه التجارة عبر الأطلسي إلى أوروبا أعلى ربحية لها منذ سنوات. وعلى النقيض تمامًا من السنوات السابقة، لم يتحقق الحماس الصيفي المعتاد في أسواق البنزين، مما أبقى الرهانات الصعودية على البنزين عند أدنى مستوى موسمي لها في ثماني سنوات، في حين أن صناديق التحوط ومديري الأموال الآخرين هم الأكثر تفاؤلاً بشأن الديزل منذ عام ٢٠١٨.
- – عيّنت شركة النفط البريطانية العملاقة BP (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز: BP) ألبرت مانيفولد رئيسًا جديدًا لها، ليحل محل هيلج لوند المنتهية ولايته، برئيس تنفيذي ليس لديه خبرة سابقة في قطاع الطاقة. والعوامل المحركة للسوق بالتزامن مع تحركات مجلس إدارتها، وافقت شركة بي بي على بيع أعمالها في مجال طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة لشركة إل إس باور الأمريكية للتطوير، وذلك في إطار هدف الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس ببيع ما بين 3 و4 مليارات دولار هذا العام.
- أتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي على سقف جديد لسعر النفط. حيث أنضمت المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في تحديد سقف جديد لسعر النفط الروسي عند 47.60 دولارًا للبرميل، على أن يُعدل تلقائيًا تبعًا لحركة الأسعار المستقبلية، مع إبقاء سقف أسعار المنتجات المكررة دون تغيير.
- تركيا تتطلع إلى إعادة ضبط كاملة لملف الطاقة مع دولة العراق. حيث أعلنت الحكومة التركية انتهاء اتفاقية استمرت لعقود، تُغطي نقل النفط عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، مُقدّمةً مسودة اقتراح إلى بغداد لتجديد وتوسيع التعاون في قطاعي النفط والغاز.
- يريد ترامب إشراك شركات الطاقة الأمريكية في سوريا. حيث ستضع شركات الطاقة الأمريكية بيكر هيوز (ناسداك: BKR) وهانت إنرجي وأرجنت إل إن جي خطةً رئيسيةً مشتركةً لإعادة بناء قطاع الطاقة السوري المتعثر، سعيًا لمواجهة استثمار قطر البالغ 7 مليارات دولار لتعزيز توليد الطاقة في سوريا.