اليوم أنخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى 31.6 يورو للميجاواط/ساعة لتختبر أدنى مستوى لها في 15 شهرًا عند 30.3 يورو، والذي لامسته في 15 أغسطس، وذلك في ظل وفرة المعروض. وكانت قد أظهرت أحدث البيانات أن مخزونات الغاز الطبيعى في الاتحاد الأوروبي ممتلئة بنسبة تزيد عن 77%، محافظةً على وتيرة تحقيق هدف الاتحاد المتمثل في الوصول إلى 80% بحلول بداية نوفمبر، عندما تزيد درجات الحرارة المنخفضة الطلب على التدفئة التي تعتمد على الغاز بكثافة.
الرسم البيانى المباشر لسعر الغاز الطبيعى
وبشكل عام فقد توافقت هذه الوفرة المريحة مع استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أن واردات الغاز الطبيعي المسال أرتفعت بأكثر من 50% منذ بداية العام، مما عزز أمن مصادر الغاز في أوروبا بعد توقف تدفقات الغاز من روسيا. وفي الوقت نفسه، فقد أرتفعت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الامريكية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في أغسطس، وذلك مع انتهاء محطات رئيسية من برامج الصيانة.
وفي غضون ذلك، فقد أشارت التقارير إلى أن أعضاء الاتحاد الأوروبي يدرسون فرض قواعد جديدة لضمان الحظر الكامل للغاز الطبيعي الروسي في سوق الطاقة في الكتلة بحلول نهاية عام 2027، ومنع الحلول البديلة من الدول التي عارضت الحظر.
التحليل الفني لسعر الغاز الطبيعي (NATGAS/USD) اليوم:
عزيزى المتداول وبالنظر إلى الرسم البياني للغاز الطبيعي NATGAS/USD نجد أن سعر السلعة قد أخترق بنجاح خط الاتجاه الهابط الذي كان يحد من المكاسب منذ أواخر يوليو، مما يشير إلى احتمال تحول الزخم من اتجاه هبوطي إلى اتجاه صعودي. ويمثل أختراق مستوى المقاومة الفنية الرئيسي هذا عند مستوى 2.800 دولار أمريكي تطورًا هامًا، حيث تجاوز السعر الآن قيود الاتجاه الهبوطي السابق.
ومع ذلك، يبدو أن سعر الغاز الطبيعي مع بونوص مجانى بدون أيداع يواجه بعض المقاومة بالقرب من مستوياته الحالية عند 2.926 دولار أمريكي، مما يشير إلى احتمال حدوث تراجع لإعادة اختبار خط الاتجاه المكسور واكتساب المزيد من الزخم الصعودي للمرحلة التالية من الارتفاع. وفى نفس الوقت توفر مستويات امتداد فيبوناتشي الموضحة على الرسم البياني أهدافًا صعودية رئيسية في حال استمرار الزخم الصعودي. وقد يُمهّد إعادة اختبار ناجح لخط الاتجاه الهابط المكسور الطريق أمام سعر الغاز الطبيعي لاستهداف مستويات الامتداد هذه، ومع احتمال وجود أول مقاومة رئيسية حول مستوى الامتداد 1.618 بالقرب من 3.026 دولار، تليها أهداف فيبوناتشي أعلى عند 3.080 دولار و3.165 دولار.
ومن منظور المتوسط المتحرك، سمح الاختراق الأخير للسعر بالارتفاع فوق مستويات المقاومة الديناميكية قصيرة الأجل، والتي قد تُشكّل الآن دعمًا لأي انخفاضات قريبة. وسيكون تحديد مواقع هذه المتوسطات المتحركة أمرًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان هذا الاختراق سيستمر. وفى نفس الوقت تُظهر المؤشرات الفنية صورة متباينة عند المستويات الحالية. ويبدو أن مؤشر ستوكاستيك يقترب من منطقة ذروة الشراء، مما يشير عادةً إلى أن المشترين قد يشعرون بالإرهاق وأن التراجع قد يكون وشيكًا. وهذا يدعم فكرة أن سعر الغاز الطبيعي قد يحتاج إلى توطيد أو تصحيح قبل استئناف مساره الصعودي.
وبالمثل، يتجه مؤشر القوة النسبية صعوديًا، ولكنه قد يقترب أيضًا من مستويات قد يبدأ فيها الزخم بالتراجع، مما يعزز احتمالية حدوث تراجع مؤقت. وبشكل عام. قد تستمد السلعة إشاراتها من بيانات المخزونات، حيث أن السحب من المخزونات قد يكون مؤشرا على استهلاك أقوى وبالتالي الحفاظ على دعم أسعار الغاز الطبيعي.