خلال تداولات اليوم أرتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية الآجلة نحو 37 يورو/ميغاواط/ساعة، موسعة مكاسبها التي حققتها الأسبوع الماضي بنسبة 3.9%، وذلك وسط مخاوف متزايدة من انقطاع الإمدادات. وارتفعت الأسعار بعد الإعلان عن تخفيضات غير مخطط لها في طاقة حقل ترول النرويجي الضخم للغاز الطبيعى بسبب مشاكل في الطاقة الخارجية، مما فاقم أعمال الصيانة الجارية في مواقع رئيسية أخرى مثل نيهامنا وآستا هانستين.
واليوم الاثنين، مدد مشغل الحقل، شركة إكوينور، انقطاعًا جزئيًا في حقل ترول حتى 30 مايو/أيار بعد عطل في الضاغط، وفقًا لبيان تنظيمي على موقع جاسكو الإلكتروني. وقد أثر هذا الانقطاع، والذي بدأ بعد الاختبار السنوي للحقل ليوم واحد في 21 مايو/أيار، على الإنتاج بمقدار 34.6 مليون متر مكعب يوميًا، تاركًا الطاقة الإنتاجية المتبقية لحقل ترول عند 90 مليون متر مكعب يوميًا.
وتواجه النرويج، التي أصبحت الآن أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد تخفيضات خطوط الأنابيب الروسية، ضغوطًا للحفاظ على استقرار التدفقات في ظل سعي القارة جاهدة لإعادة ملء خزاناتها، والتي تبلغ حاليًا 45.3% فقط. وتؤثر التوترات الجيوسياسية أيضًا على المعنويات، خاصة مع استمرار تلاشي الآمال في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.