TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أبلغت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين وحاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الكونجرس الى أنه يجب بذل المزيد للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. كما أكد باول مجددًا أنه لا يتوقع أن تؤدي البرامج الهادفة إلى إنعاش الاقتصاد إلى تضخم غير مرغوب فيه. وقد قام كلا المسئولين بملاحظات متفائلة حول توقعات الاقتصاد الأمريكي في ظهورهما يوم الثلاثاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب. وقالوا بإنه على الرغم من وجود علامات مشجعة على حدوث أنتعاش ، فمن المهم أن يستمر الدعم الحكومي من أجل ضمان عودة ملايين الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم إلى سوق العمل.
وعليه فقد أعرب العديد من المشرعين الجمهوريين عن مخاوفهم من أن التضخم السريع يمكن أن ينجم عن الدعم الذي يزيد عن 4 تريليونات دولار الذي قدمه الكونجرس العام الماضي ، وقد وافقت إدارة بايدن مؤخرًا على حزمة دعم بقيمة 1.9 تريليون دولار ، إلى جانب أسعار الفائدة المنخفضة للغاية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتطرق باول إلى هذه المخاوف ، حيث قال بإن البنك المركزى الامريكى لا يزال ملتزمًا بشدة بأهداف سياسته لتحقيق أقصى قدر من فرص العمل وأسعار مستقرة ، وهو ما يفسره على أنه زيادة في الأسعار بمتوسط 2٪ سنويًا. وأضاف بإنه مع إحراز تقدم ضد الفيروس وأنفتاح الاقتصاد ، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع التضخم على مدار هذا العام. وصرح باول بالقول “أفضل وجهة نظرنا هي أن التأثير على التضخم لن يكون كبيرا أو مستمرا بشكل خاص”. وكما فعل في الماضي ، قال إنه إذا بدأ التضخم في الزيادة بطرق مقلقة ، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه الأدوات اللازمة من خلال سيطرته على أسعار الفائدة لإبقائه تحت السيطرة.
وقد ضغط المشرعون الجمهوريون على يلين بشأن تقارير تفيد بأن الإدارة تعد خطة إنفاق جديدة بقيمة 3 تريليونات دولار “إعادة البناء بشكل أفضل” لمشاريع البنية التحتية وتحسين التعليم والتدريب الوظيفي. سيتم تمويل الإجراء جزئيا من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات.
وعليه فقد قالت يلين بإن الإدارة تدرس زيادة معدل ضريبة الشركات من 21٪ حاليًا إلى 28٪. وتم تخفيضه في إدارة ترامب من 35٪ كجزء من قانون الضرائب لعام 2017. وأضافت يلين بالقول “لقد كان لدينا سباقًا عالميًا نحو الأسفل في ضرائب الشركات ونأمل أن نضع حدًا لذلك”. وبخصوص سوق العمل الامريكى. قالت يلين بإن البلاد فقدت 9.5 مليون وظيفة وإذا تم حساب العمال المحبطين ، فإن معدل البطالة الآن سيكون أكثر من 9٪. وصرحت بالقول “لدينا مشكلة كبيرة تتعلق بالبطالة” يجب معالجتها.
وبشكل عام كانت جلسة الامس أول ظهور مشترك لباول ويلين في وظيفتيهما الحاليتين وكانت أول ظهور ليلين في الكونجرس منذ توليها منصب وزير الخزانة. وقالت يلين بإن خطة الإنقاذ الأمريكية البالغة 1.9 تريليون دولار تحمل احتمالية عودة البلاد إلى التوظيف الكامل العام المقبل.
وقد دخل الاقتصاد الامريكى في ركود عميق قبل عام مع خسارة أولية قدرها 22 مليون وظيفة ، كثير منها في صناعات الخدمات مثل المطاعم ومحلات البيع بالتجزئة.
ومن جانبه فقد أعترف باول بأن التعافي لم يكتمل بعد.
حيث قال بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي “لن يغيب عن بصره ملايين الأمريكيين الذين ما زالوا يتأذون ، بما في ذلك العمال ذوي الأجور المنخفضة في قطاع الخدمات ، والأمريكيون الأفارقة ، والأسبان وغيرهم من الأقليات التي تضررت بشدة”.
بخصوص سياسة البنك . فقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي عند مستوى منخفض قياسي من 0٪ إلى 0.25٪ في أجتماعه الأسبوع الماضي ، وعلى الرغم من أنه عزز توقعاته الاقتصادية بشكل كبير ، إلا أنه أستمر في الإشارة إلى أن السعر القياسي سيظل دون تغيير حتى عام 2023. وبموجب قانون إغاثة COVID-19 الصادر في مارس 2020 ، يتعين على وزير الخزانة ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإدلاء بشهادتهما أمام الكونجرس على أساس ربع سنوي لتقديم التحديثات. وسيمثل باول ويليناليوم الأربعاء أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.
وقد تعهدت يلين بالامس بتطبيق سريع من وزارة الخزانة لخطة الإغاثة الجديدة. وأشارت إلى أنه في غضون الأسبوع الأول بعد توقيع التشريع ليصبح قانونًا ، وزعت وزارة الخزانة ومصلحة الضرائب الأمريكية أكثر من 90 مليون دفعة مباشرة توفر 1400 دولار للأفراد المؤهلين. وأكدت يلين على إنها تركز على التأكد من وصول الإغاثة بسرعة إلى المناطق الأكثر احتياجًا.
