حسب أرقام رسمية فقد أنخفضت عائدات قناة السويس بنسبة 60٪ خلال العام 2024، بخسارة 7 مليارات دولار لمصر، وذلك وسط هجمات على الشحن في البحر الأحمر والتوترات الإقليمية المستمرة.
وفى هذا الصدد فقد ألقى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي في بيان باللوم على التحديات الجيوسياسية المتزايدة في الانخفاض ولكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
وكما هو معلوم فأن دولة مصر تجمع رسومًا على السفن التي تمر عبر قناة السويس، وهي طريق رئيسي للتجارة البحرية.
ومنذ أواخر عام 2023، عطل مقاتلو الحوثي المتمركزون في اليمن التجارة العالمية بمهاجمة السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر، جنوب القناة مباشرة. وعلى أثر ذلك فقد حول معظم مشغلي سفن الحاويات الرئيسيين السفن بعيدًا عن المنطقة وإلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول القرن الأفريقي، للخدمات التي تربط آسيا بالولايات المتحدة والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. وأدت التحويلات إلى رفع أسعار الشحن وتعزيز أرباح شركات النقل بمليارات الدولارات.
ولذلك فقد قامت قوة متعددة الجنسيات من الجيش الأمريكي والأوروبي بدوريات في المنطقة، وتوفير الحراسة للسفن التجارية.
ولكن أكد الحوثيون المدعومون من إيران بإن الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس. ولكن الهجمات تراجعت مؤخراً مع تعامل إيران مع قضاياها الداخلية، وأستهدف الحوثيون إسرائيل نفسها بشكل متزايد. وقد أضاف سقوط نظام الأسد في سوريا وانسحاب روسيا من الموانئ هناك إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالأحداث في الشرق الأوسط.
وبشكل عام يتوقع بعض المراقبين عودة خدمات الشحن في البحر الأحمر مع تحسن الوضع الأمني، ولكن من غير المرجح أن يحدث ذلك قبل النصف الثاني من عام 2025.