منطقة اليورو وأزمة الديون

بالأمس، ارتفعت تكاليف الاقتراض الإيطالية لتصل إلى أعلى مستوياتها، مما يتوجب تنفيذ خطة إنقاذ مالية مثل تلك التي حصلت عليها اليونان وأيرلندا والبرتغال، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة بمنطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي، حيث تعد حزمة الإنقاذ المالية المقدمة لأكبر ثالث اقتصاد في العالم أمرًا غير ممكن، مما يزيد من الشكوك حول “انقسام منطقة اليورو”.

وقد أدت المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار المالي الإيطالي إلى تراجع أسواق الأسهم العالمية، حيث تزداد التوقعات بشأن خطة ألمانية فرنسية “لتقسيم أوروبا إلى جزئين”، الجزء الأول مكون من دول منطقة اليورو الرئيسية التي تساهم في عملية الوحدة، والجزء الآخر المكون من الدول “المحيطة بمنطقة اليورو” حيث ترتبط هذه بتلك على نحو ضئيل.

وفي الوقت ذاته، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تذبذبًا عقب الافتتاح السلبي للتداول خلال يوم الخميس، حيث اتفع مؤشر Eurostoxx 50 بنسبة 0.4%، فيما ارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.1%، وارتفع مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.3%. وبالمملكة المتحدة، تراجع مؤشر FTSE بنسبة 0.4%.

وفي الوقت الحالي، يحاول اليورو وعملات المخاطرة تقليل الخسائر عقب التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق خلال يوم الأربعاء. وعليه، فقد ارتد الزوج EUR/USD من أدنى مستوى له خلال شهر عند المستوى 1.3485 ليصل إلى المستوى 1.3600، فيما ارتفع الزوج GBP/USD من المستوى 1.5900 ليصل إلى المستوى 1.5950 ، ووجد الزوج AUD /USD دعمًا عند المستوى 1.0050 ليرتد نحو المستوى 1.0150 خلال فترة التداول الأوروبية.