TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قالت بورصة العملات المشفرة المفلسة FTX إنها ستكون قادرة على سداد الدائنين كامل مبلغ 11 مليار دولار (8.8 مليار جنيه استرليني) المستحق عليها، حيث تكرر دورة الازدهار والكساد نفسها مع زيادة حادة في أسعار البيتكوين. وقال جون راي، الذي خلف سام بانكمان فرايد المنكوب في منصب الرئيس التنفيذي لبورصة FTX بعد وقت قصير من انهيارها، إنه بمجرد أن تبيع البورصة أصولها المتبقية، فقد يكون لديها أكثر من 16 مليار دولار – وهو ما يزيد كثيراً عن ديونها. وأضاف خبير الإفلاس: “يسعدنا أن نكون في وضع يسمح لنا باقتراح خطة الفصل 11 التي تفكر في إعادة 100% من مبالغ مطالبات الإفلاس بالإضافة إلى الفوائد للدائنين غير الحكوميين”.
ساعدت الشركة حقيقة أن ديونها مقومة بالدولار الامريكى، في حين أن العديد من أصولها عبارة عن سلع رقمية شديدة المضاربة وحصص في الشركات الناشئة عالية النمو. في وقت انهيار FTX، في نوفمبر 2022، كانت قيمة عملة البيتكوين الواحدة تبلغ حوالي 20 ألف دولار؛ الآن تبيع بأكثر من ثلاثة أضعاف ذلك.
من الناحية القانونية، فإن دائني FTX – والعديد منهم مجرد مستخدمين سابقين للمنصة – سوف يستعيدون العملات الرقمية التي فقدوها. ومع ذلك، من الناحية العملية، قد يشعرون بقدر أقل من السعادة لأنهم اضطروا فعليًا إلى بيع ممتلكاتهم من العملات المشفرة بالأسعار المنخفضة في ذلك الوقت ولإضاعة المكاسب الأخيرة.
كما استفادت شركة FTX من حصتها الكبيرة في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة Anthropic، التي شكلتها مجموعة من موظفي OpenAI السابقين الذين استقالوا بعد خلافات مع الرئيس التنفيذي ذو الشخصية الجذابة، سام ألتمان. وباعت البورصة تلك الحصة في مارس من هذا العام مقابل 824 مليون دولار.
وحكم على بانكمان فرايد في مارس/آذار بالسجن لمدة 25 عاما لدوره في الانهيار الاحتيالي للشركة.
حاول أثناء محاكمته القول بأن السداد المتوقع لجميع المودعين يجب أن يكون عاملاً مخففًا في الحكم عليه. ولو لم يتدخل راي وقام بتجميد حسابات الشركة، كما ادعى بانكمان فرايد، لكانت الشركة قادرة على الخروج من مشاكل السيولة التي واجهتها في ذلك الوقت.
ورفض القاضي لويس كابلان هذا الادعاء “بشكل كامل”، ووصفه بأنه “مضلل ومعيب منطقيا وتخميني”. وأضاف كابلان: “اللص الذي يأخذ مسروقاته إلى لاس فيغاس ويراهن بنجاح على الأموال المسروقة لا يحق له الحصول على تخفيض عقوبته”.
لا تزال خطة FTX تتطلب موافقة المحاكم قبل أن يتم توزيع الأموال على المودعين السابقين.
انضم راي إلى FTX بعد وقت قصير من إعلان الشركة إفلاسها، مما أثار استياء بانكمان فرايد، الذي أعرب عن رغبته في العثور على بديل ينوي إبقاء الشركة تعمل كمنشأة مستمرة. وقبل انضمامه إلى FTX، كان أبرز منصب شغله راي هو الإشراف على تفكيك شركة الطاقة العملاقة إنرون في كاليفورنيا. تم تعيينه رئيسًا للشركة بعد خروجها من عملية الإفلاس في عام 2004، وقضى خمس سنوات في تفكيك أعمالها، وفي النهاية أعاد أكثر من نصف أموال الدائنين.
