شددت رئيسة الوزراء البريطانى تيريزا ماي على تفاؤلها بشأن المفاوضات حول مغادرة بريطانيا للاتحاد الاوروبى، واصرت على ان صفقة تمهيدية اعطت دفعة جديدة للمحادثات. وقد اجتمعت مع حكومتها صباح الاثنين قبل خطاب مقرر الى مجلس العموم حيث ستقوم بتحديث المشرعين حول الاتفاق الذى تم التوصل اليه يوم الجمعة والذى يتناول المسائل المتعلقة بحقوق المواطنين والالتزامات المالية لبريطانيا والحدود الايرلندية. ومن المتوقع ان يصدق قادة الدول الاعضاء ال 27 الاعضاء بالاتحاد الاوربى على الاتفاقية فى وقت لاحق من هذا الاسبوع، مما يسمح لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربى بالانتقال الى التعاون التجارى والامنى.
وقالت ماي في بيان “بالطبع لا يوجد شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء”. واضافت “لكن اعتقد ان هناك تفاؤلا جديدا في المحادثات وانني آمل تماما ونتوقع ان نؤكد الترتيبات التي طرحتها اليوم في المجلس الاوروبي في وقت لاحق من هذا الاسبوع”. بيد ان تصريحات نهاية الاسبوع من المسئول عن المحادثات هددت بفساد تفاؤل ماي. ففي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الاحد، اقترح رئيس مجلس النواب البريطاني ديفيد ديفيس ان اتفاق الاسبوع الماضي هو “بيان النوايا” الذي لم يكن ملزما قانونيا.
أثارت التعليقات عدم الارتياح في ايرلندا، حيث طالب القادة بأحكام في الاتفاق لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يقيد السفر والتجارة بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة. ويقول مسؤولون من الجزيرة ان الحدود يجب ان تظل مفتوحة لحماية عملية السلام الايرلندية.
ووصفت الحكومة الايرلندية تعليقات ديفيس “الغريبة”، واصرت على ان بريطانيا يجب ان ترقى الى مستوى الالتزامات التى قطعتها فى الاسبوع الماضى. وحاول ديفيس يوم الاثنين التخفيف من حدة الانهيار، مؤكدا ان كلماته “ملتوية تماما”.