سجلت الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة توسعها الشهري السادس على التوالي للمرة الأولى المسجلة في أكتوبر، وفقا لأرقام جديدة، وهو مؤشر على أن المنتجين البريطانيين يستفيدون من ضعف الجنيه الاسترلينى والطلب العالمي القوي. وتشير الارقام التى نشرها مكتب الاحصاءات الوطنية اليوم الجمعة الى ان اقتصاد المملكة المتحدة دخل الربع الاخير من العام على اساس جيد. ويمثل التصنيع نحو خمس الاقتصاد البريطاني الذي يعتمد على الخدمات إلى حد كبير.
ونما إنتاج المصانع بنسبة 0.1٪ مقارنة بشهر سبتمبر، وبنسبة 3.9٪ مقارنة بشهر أكتوبر 2016، وكلاهما أعلى بقليل من توقعات المحللين الذين لم يتوقعوا أي نمو شهري والتوسع السنوي بنسبة 3.8٪. واشارت البيانات ايضا الى ان انتاج السيارات كان نقطة مضيئة بشكل خاص داخل هذه الصناعة، حيث سجل عدد قياسي من السيارات المخصصة للتصدير من خطوط الانتاج.
وبشكل عام، كان الناتج الصناعي البريطاني ثابتا خلال الشهر، تمشيا مع التوقعات، على الرغم من أن النمو السنوي البالغ 3.6٪ كان أعلى بقليل من الإجماع. وبشكل منفصل، قال المكتب ان العجز فى تجارة السلع فى المملكة المتحدة مع بقية العالم اتسع قليلا فى اكتوبر ليصل الى 10.8 مليار جنيه استرلينى من الرقم المنقح لشهر سبتمبر البالغ 10.5 مليار جنيه.
وأظهر تقرير آخر من مكتب الإحصاءات الوطني أن إنتاج البناء انخفض بشكل غير متوقع بنسبة 1.7 في المئة في أكتوبر ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض بنسبة 1.5 في المئة في جميع الأعمال الجديدة. وكان الاقتصاديون قد توقعوا ارتفاعا بنسبة 0.1 فى المائة. وتقول روث غريغوري، الخبيرة الاقتصادية في كابيتال إكونوميكس، إن البيانات التجارية تشير إلى أن صافي التجارة لا يزال لا يوفر الكثير من الدعم لنمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، بعد طرح 0.5 نقطة مئوية من النمو في الربع الثالث.