رئيسة وزراء بريطانيا ماى تحاول تخفيف مخاوف البنوك من محادثات ال BREXIT

تحاول رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي تخفيف مخاوف المصرفيين بعد ان نسخت احد اكبر مطالبهم بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي خلال خطابها حول علاقة البلاد المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي. وقالت رئيسة الوزراء فى مقابلة اجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية / بى بى سى / انه يتعين على الجانبين الاعتراف بالدور “الهام للغاية” الذى تلعبه صناعة الخدمات المالية البريطانية للاتحاد الاوروبى والمملكة المتحدة.

جاء ذلك بعد يومين من رفض ماي الدعوة إلى اتفاق “جواز سفر”، مما يسمح للمصارف وغيرهم من المهنيين بالعمل في الاتحاد الأوروبي مع مؤهلاتهم في المملكة المتحدة – والعكس بالعكس. واضافت ان مثل هذا الترتيب سيجبر بريطانيا على قبول القواعد التى تتخذ فى اماكن اخرى وهذا امر غير مقبول. واضافت “ان ما نتطلع اليه … هو علاقة جديدة تجاه الخدمات المالية على اساس مفهوم الاعتراف المتبادل”. “نظرا لمبالغ المال المعنية، نظرا لأهمية الاستقرار المالي، نظرا للمخاطر التي، في الواقع، تتحملها المملكة المتحدة … من المهم أن نفعل ذلك على أساس المعايير التنظيمية المعترف بها. لكننا لا نستطيع ان نقبل فقط القواعد التي يتم اتخاذها في مكان آخر بدون ان نقول لهم “.

وقد سجلت هذه التصريحات يوم الجمعة في نفس اليوم الذى ألقت فيه خطابا رئيسيا قالت فيه للشعب البريطاني إن عليهم مواجهة “الحقائق الصعبة” بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحذرت من أن المملكة المتحدة ستحصل على فرص أقل للوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي بمجرد أن تغادر الكتلة. وكانت حماية صناعة الخدمات المالية البريطانية أحد الأهداف الرئيسية للحكومة لأن هذا القطاع يستوعب حوالي 2.2 مليون شخص ويولد فائضا تجاريا قدره 77 مليار دولار سنويا.

ويهدف خطاب ماي الى الرد على النقاد الذين قالوا انها فشلت فى مواجهة حقائق مغادرة الكتلة المكونة من 28 دولة. ومن المقرر ان تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبى فى 29 مارس عام 2019 ولكن الجانبين لم يتفاوضا بعد على ترتيبات جديدة للتجارة والامن والطيران ومجموعة من القضايا الاخرى. ومن بين القضايا المعلقة، الحدود بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية، التي ستكون الحدود البرية الوحيدة بين المملكة المتحدة وبلد عضو في الاتحاد الأوروبي.

وقد وعدت بريطانيا والكتلة بعدم وجود مراكز جمركية او عوائق اخرى على طول حدود ال 310 ميل. وقالت ماي يوم الجمعة انه يمكن تجنب الحدود “الصعبة” من خلال الحلول التكنولوجية وعدم فرض قيود جديدة على الشركات الصغيرة التى تمثل 80 فى المائة من التجارة بين ايرلندا الشمالية والجمهورية.