خطط بايدن قد تعود بكامل الوظائف الامريكية بحلول عام 2022

قبيل فتح تداولات سوق الفوركس لهذا الاسبوع أكدت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين بإن الولايات المتحدة الامريكية لا تزال في “حفرة عميقة” مع فقدان ملايين الوظائف ، لكن خطة الإغاثة التي وضعها الرئيس الامريكى جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار قد تولد نموًا كافيًا لاستعادة التوظيف الكامل بحلول العام المقبل. ورغم ذلك جادل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بأن اقتراح بايدن كان مكلفًا للغاية واستشهدوا بانتقادات من لاري سمرز ، وزير الخزانة في عهد الرئيس بيل كلينتون ، بأن تمرير الإجراء يمكن أن يؤدي إلى حدوث تضخم جامح. حيث أكد سمرز أيضًا بأن خطة بايدن ستوفر أموالًا أقل لمبادرات أخرى مثل تحسين البنية التحتية للدولة.

ومن جانبها قالت يلين ، رئيسة البنك المركزى الامريكى السابقة وهي أول امرأة تقود وزارة الخزانة ، بإن البنك المركزي لديه الأدوات للتعامل مع أي تهديد تضخمي محتمل. وقالت أيضا بإن الحاجة الملحة الآن هي التعامل مع المشكلات التي أثارها الركود الناجم عن الوباء: مثل البطالة وفقدان الأعمال الصغيرة وإعادة فتح المدارس.

وأضافت نحن نواجه هنا تحديا أقتصاديا ضخما ومعاناة هائلة في البلاد. و”علينا معالجة ذلك. “هذا هو الخطر الأكبر.”

وقد وافق مجلسا النواب والشيوخ الأسبوع الماضي على التشريع الضروري لتمرير حزمة بايدن من خلال عملية تعرف باسم المصالحة ، والتي تتطلب 51 صوتًا فقط في مجلس الشيوخ. مجلس الشيوخ منقسم 50-50 ، مع نائب الرئيس كامالا هاريس التصويت الفاصل. ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الامريكى نانسي بيلوسي ، ديمقراطية من كاليفورنيا ، بإنها قالت إنها تأمل في الموافقة على تفاصيل الميزانية المحددة لمقترح بايدن خلال الأسبوعين المقبلين ، بهدف الحصول على الإجراء من خلال الكونجرس قبل نفاد إعانات البطالة الحالية في منتصف مارس القادم.

وقد أستشهد الجمهوريون بالتحذيرات التي أثارها سمرز من أن خطة 1.9 تريليون دولار كانت كبيرة جدًا وأن بايدن كان ينتهك وعد حملته بالعمل مع الجمهوريين بمجرد انتخابه. وجادل بايدن وفريقه بأن هناك حاجة إلى حزمة اقتصادية كبيرة لتجنب الأخطاء التي ارتكبت في عام 2009 عندما كانت إدارة أوباما غير قادرة على الحصول على دعم متزايد من خلال الكونجرس ، مما أدى إلى انتعاش طويل وبطيء بعد الأزمة المالية لعام 2008.

بنهاية الاسبوع الماضى أعلنت الحكومة الامريكية بأن الاقتصاد الامريكى نجح فى أضافة 49000 وظيفة فقط في يناير 2021 بعد أن فقدت الوظائف بقوة في ديسمبر. وعلقت يلين على ذلك بإن تقارير الوظائف الأخيرة أثارت مخاوف من توقف سوق العمل مع وجود 10 ملايين شخص لا يزالون عاطلين عن العمل و 4 ملايين تسربوا من سوق العمل. وعليه قالت يلين: “نحن في حفرة عميقة فيما يتعلق بسوق العمل وطريق طويل لاستعادته”.

ونقلاً عن تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونجرس ، قالت يلين بإن معدل البطالة قد يظل مرتفعًا لسنوات قادمة وقد يستغرق الأمر حتى عام 2025 لإعادة البطالة إلى 4٪. وقد بلغ معدل البطالة الامريكية أدنى مستوى له منذ نصف قرن عند 3.9٪ قبل عام من تفشي الوباء. وقالت إنه إذا تمت الموافقة على حزمة الإغاثة التي قدمها بايدن ، فقد تعود البلاد إلى التوظيف الكامل بحلول العام المقبل. وقالت يلين أيضا “لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعلنا نعاني من التعافي البطيء الطويل”.

تعرضت حزمة بايدن لانتقادات لأنها حددت الحد الأقصى للمدفوعات المباشرة البالغة 1400 دولار ، مما سمح للأمريكتين الأكثر ثراءً بتحصيل المدفوعات. وقالت يلين بإن الإدارة مستعدة للتفاوض مع المشرعين ، لكنها لم تحدد ما يجب أن تكون عليه هذه العتبة. ومن جانبه قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي بي إس يوم الجمعة إنه يعتقد أن دفعه لرفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالية إلى 15 دولارًا في الساعة من 7.25 دولارًا أمريكيًا ربما يجب إزالته من أجل تلبية قواعد مجلس الشيوخ بشأن تسوية الميزانية.