حكومة المملكة المتحدة تبدأ فى وضع رؤية البلاد فى مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد اجتمعت مع كبار الوزراء لبدء الشروع فى خطط بريطانيا لعلاقتها طويلة الاجل مع الاتحاد الاوروبى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربى. وقد اجتمعت ماي مع الوزراء المعنيين بهذا الملف الهام لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لمناقشة ما تريده بريطانيا من اتفاق تجاري مع الاتحاد الاوروبي سواء كان البقاء متماشيا مع القواعد التجارية للاتحاد الاوروبي والحفاظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع الكتلة او السعي الى مزيد من المرونة حتى تتمكن بريطانيا من تنفيذ بنفسها الصفقات التجارية في جميع أنحاء العالم.

ومن بين الذين يريدون المزيد من المرونة، قال وزير الخارجية بوريس جونسون، الذي قال إن بريطانيا “ستنتقل من دولة عضو إلى دولة تابعة” إذا استمرت في الالتزام بالقواعد التجارية للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال “ما نحتاج الى القيام به هو شيء جديد وطموح يسمح بتعريفة صفرية وتجارة غير متكافئة، لكنه لا يزال يعطينا الحرية الهامة في تقرير الاطار التنظيمي الخاص بنا وقوانيننا الخاصة والقيام بأشياء بطريقة مميزة في المستقبل” .

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ديفيس انه يريد من بريطانيا ان تكيف اتفاقا للتجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي اكثر موضوعية من اتفاق كندا مع الاتحاد. الا ان المفاوض الرئيسي للاتحاد الاوروبي، ميشال بارنييه، يصر على ان “على بريطانيا ان تدرك انه لن يكون هناك اي اختيار للكرز”. “لا يمكن. ويتعين عليهم مواجهة عواقب قرارهم “.

وفى وقت لاحق، سيعرض رئيس الوزراء على البرلمان خططها لفترة انتقالية مدتها سنتان تريد بريطانيا تنفيذها بعد ان تغادر الاتحاد الاوروبى فى مارس 2019. ومن المتوقع ان يخبر البرلمان المشرعين ان بريطانيا تريد وصولها الحالى الى الاسواق الاوروبية دون تغيير خلال الفترة الانتقالية – على الرغم من انها كانت ستترك رسميا سوق الاتحاد الاوروبى الموحدة والاتحاد الجمركى بحلول ذلك الوقت.

ومن المقرر ايضا ان تقول ان بريطانيا ستسعى الى التفاوض والاضطلاع بالصفقات التجارية مع الدول فى جميع انحاء العالم خلال المرحلة الانتقالية.