الصين تنفى الرغبة فى توقف شراؤها للسندات الامريكية وتصف تلك التقارير ب “أخبار وهمية”

منظم النقد الاجنبى فى الصين نفى اليوم الخميس التقارير التى تفيد بان المسؤولين فى البلاد قد يتطلعون الى خفض او شراء سندات الخزانة الامريكية قائلا انه لا يمكن ان يكون اكثر مما يسمى بالانباء المزورة. وقال متحدث باسم ادارة الدولة للنقد الاجنبى فى بيان نشر على موقعه على الانترنت “لقد علمنا الخبر من خلال بعض التقارير الإعلامية. على شبكة الانترنت، وان تلك الاخبار قد تشير الى مصدر خاطئ للمعلومات او قد تكون اخبارا مزورة “. وقد ارتفعت عوائد الخزانة لمدة 10 سنوات بنسبة 2.60% وهو أعلى مستوى لها منذ مارس، بعد أن فاجأ السوق تقرير بلومبرج بأن كبار مسئولى الحكومة الصينية أوصوا بالانسحاب من شراء السندات الأمريكية.

وذكرت بلومبرج نقلا عن أشخاص مجهولين على دراية بهذه المسألة أن كبار مسئولى الحكومة الصينية أوصوا ببطء أو وقف شراء سندات الخزانة من الولايات المتحدة. وقالت مصادر لصحيفة انباء الصين ان الصين وجدت ان السندات الامريكية اصبحت اقل جاذبية وان التوترات التجارية مع الولايات المتحدة يمكن ان تقدم سببا لوقف شراء ورقة الحكومة الامريكية. وتعد الصين اكبر حامل اجنبى للسندات الامريكية.

وقال المتحدث باسم هيئة النقد الاجنبى فى البلاد ان احتياطياتها تدار دائما وفقا ل “مبدأ التنويع” لضمان “السلامة الشاملة لموجودات النقد الاجنبى والحفاظ على قيمتها وزيادة قيمتها”. وقال البيان “ان الاستثمارات فى احتياطى النقد الاجنبى فى سندات الخزانة الامريكية، شأنها فى ذلك شأن الاستثمارات الاخرى، هى انشطة سوقية وتتم إدارتها مهنيا وفقا لظروف السوق والاحتياجات الاستثمارية”، مضيفا ان جميع ادارة تلك الموجودات تقوم باستثمار “مسؤول”.

ويرى محللون ان طرح الامر ونفيه يعطى رسالة واضحة لترامب الذى يعتزم فرض عقوبات تجارية على الصين بأن الصين لديها ورقة ضغط أقوى فبيع الصين للسندات سيضغط على ميزانية الولايات المتحدة الامريكية التى ستتأثر بكل تأكيد بالتخفيضات الضريبية الاخيرة.