السعودية تطلق منصة رقمية لخدمة المستثمرين والمحللين

أطلقت المملكة العربية السعودية أول منصة تحليل سحابية للمستثمرين والمحللين. وفى هذا الصدد فقد تعاونت “ومض”، الفرع التقني لمجموعة تداول السعودية، مع شركة بي إم إل للتكنولوجيا لإنشاء هذه المنصة الجديدة. وتُقدم المنصة أدوات لم تكن متاحة من قبل في الأسواق المالية السعودية، مما يفتح آفاقًا جديدة للمشاركين في السوق.

منصة رقمية سعودية

تُتيح المنصة للمستخدمين الوصول إلى سجلات التداول السابقة وتشغيل نماذج مالية متقدمة بأستخدام بايثون. ويُساعد هذا المستثمرين والمحللين على دراسة أنماط السوق وتحسين استراتيجياتهم التداولية. كما يُتيح لهم استكشاف سلوك السوق بطرق لم تكن متاحة من قبل، مما يُسهّل وضع خطط فعّالة.

تُوفر التكنولوجيا البيانات لاكثر من 100 مركز تداول

تُوفر بي إم إل للتكنولوجيا كمية كبيرة من بيانات السوق من أكثر من 100 مركز تداول حول العالم. وتشمل بياناتها الأسهم، وصناديق الاستثمار المتداولة، والعقود الآجلة، والخيارات. ويُتيح توفير هذه البيانات الشاملة للمملكة العربية السعودية للمستثمرين المحليين موارد قيّمة لاختيار الخيارات بحكمة والبقاء في السوق. وسيتلقى المستخدمون بيانات دفتر الطلبات وتقارير التداول التفصيلية في اليوم التالي مباشرةً عبر أنظمة عملهم. ويُزيل هذا التحديات المعتادة لجمع البيانات وإعدادها. كما سيساعد الشركات على تحليل تحركات السوق بوضوح واتباع قواعد الامتثال بجهد أقل.

وتتوافق المنصة بشكل مثالي مع خطط المملكة العربية السعودية لتنمية أسواقها المالية وجذب المزيد من المستثمرين. ويُشجع توفير أدوات متقدمة على التداول الذكي وزيادة الشفافية، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة في السوق. ومن جانبها فقد بدأت شركة BMLL Technologies عملياتها في عام 2014 في جامعة كامبريدج. وجمعت الشركة مؤخرًا تمويلًا بقيمة 21 مليون دولار أمريكي، بقيادة شركة Optiver، لدعم نمو منصة البيانات السحابية الخاصة بها عالميًا. ويُساعد هذا التمويل شركة BMLL على تحسين تقنياتها وتوسيع خدماتها لتشمل أسواقًا أخرى.

وتُعدّ هذه المنصة من بين العديد من الشراكات الحديثة التي أقامتها شركة BMLL. وفي وقت سابق من هذا العام، تعاونت الشركة بشكل وثيق مع شركة Exegy لدمج البيانات السابقة والفورية لتداول الخيارات الأمريكية. كما تعاونت مع شركة Pico لتحسين الوصول إلى البيانات الحالية والسابقة، مما يُساعد المتداولين والباحثين على تحقيق نتائج أفضل.

وبشكل عام فهذه المنصة تُساعد في جلب الأدوات المالية الحديثة إلى السوق السعودية. وستدعم هذه المنصة المستثمرين والمحللين مع نمو السوق وازدياد حدة المنافسة. ويُعد هذا جزءًا من جهد أوسع نطاقًا لتحديث النظام المالي. وبإطلاق هذه المنصة، تُتيح المملكة العربية السعودية للمستثمرين طرقًا جديدة لتحسين التداول. فبفضل أعتمادها على الحوسبة السحابية، يُمكن للمستخدمين الوصول إلى البيانات والتحليلات بسهولة دون الحاجة إلى إعدادات تقنية معقدة أو فرق عمل متخصصة.

وتُظهر المنصة الجديدة كيف يتجه القطاع المالي نحو أدوات قائمة على البيانات لاتخاذ قرارات أفضل. وتلعب البيانات الموثوقة والتحليلات الذكية دورًا رئيسيًا في تحسين الأسواق وخلق ظروف أكثر عدالة. ويتوفر للمستثمرين السعوديين الآن أدوات لم تكن متاحة محليًا من قبل. ووفقًا للتحديث، تُتيح الشراكة بين “وميد” و”بي إم إل إل تكنولوجيز” فرصًا جديدة للسوق السعودي. فهي تُساعد المشاركين في السوق على الوصول إلى معلومات أفضل واختيار الاستثمارات بحكمة أكبر. وتعكس هذه الخطوة الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا التي تدعم فهمًا أعمق للسوق وأداء تداول أقوى.