قبيل تولى ترامب أدارة أقتصاد الولايات المتحدة الامريكية الاكبر فى العالم وكما هو معلوم فأن أدارته تتسم بفرض رسوم جمركية قاسية على كل الواردات الى الولايات المتحدة لحين توازن الصادرات الامريكية.
ولكن كان لتلك السياسة بفرض رسوم جمركية على الصين بشكل خاص أثار سلبية على الاقتصاد الامريكى، وجاء ذلك وفقًا لبحث صدر حديثًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وتأتي النتائج في الوقت الذي هدد فيه ترامب بفرض رسوم جمركية أكثر عدوانية ضد شركاء الولايات المتحدة الامريكية التجاريين عندما يتولى منصبه في يناير 2025، مما أدى إلى إدخال شكوك جديدة في التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
الرسوم الجمركية على واردات الصين سابقا
وجد باحثو بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في نيويورك أن الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها في عامي 2018 و2019 بنسبة 10% إلى 50% على أكثر من 300 مليار دولار من الواردات من الصين أدت إلى “تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي أكبر بكثير من التقديرات السابقة”. وعلى صعيد أخر فقد لاحظوا أن سوق الأسهم الأمريكية تراجع بنسبة 11.5% في الأيام التي تم فيها الإعلان عن الرسوم الجمركية، مما يعادل خسارة 4.1 تريليون دولار في قيمة أسهم الشركات الامريكية. وكانت الانخفاضات مستمرة ولم تنتعش الأسواق في الأسبوع التالي للإعلانات، وفقًا للباحثين.
وأضاف مصدرى التقرير بإن الإعلانات حفزت أيضًا “الهروب إلى الأمان” بين المستثمرين، مما أدى إلى انخفاض عائدات الخزانة وارتفاع علاوة الأسهم – معدل العائد على الأسهم نسبة إلى الأصول الأكثر أمانًا.
نصائح تداول:
وبجمع ردود أفعال السوق هذه معًا والنظر في تأثيرها على دخل الأرباح ودخل الفائدة ودخل العمل وإيرادات الضرائب، وجدوا أن إعلانات التعريفات الجمركية خفضت الرفاهية المتوقعة بنسبة 3٪. وفى هذا الصدد كتبوا “إنها أكبر بكثير من توقعات الرفاهية من نماذج التجارة القياسية”.و “يشير هذا الاكتشاف إلى أن هذه النماذج قد تتجاهل القنوات المهمة التي يمكن أن تؤثر بها التعريفات الجمركية على الاقتصاد، مثل التأثير المثبط للتعريفات الجمركية على الابتكار، والعواقب السلبية لزيادة عدم اليقين التجاري على الاستثمار أو التأثير المزعزع للاستقرار لإعلانات التعريفات الجمركية على سياسات التجارة العالمية”.