هل سيفعلها بنك أنجلترا هذا الاسبوع ؟

سيقدم بنك إنجلترا مفاجأة مؤثرة للسوق إذا مضى قدما واختار رفع 15 نقطة أساس يوم الخميس القادم ، وبالنظر إلى توقعات السوق لمثل هذه الخطوة التي تراجعت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين. وعليه سيرتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار حيث يرتفع العائد المدفوع على سندات الحكومة البريطانية ويجتذب تدفقات رأس المال الأجنبي. حسب المتوقع فأن رد الفعل من العملة البريطانية كان النتيجة الأكثر ترجيحًا بالنظر إلى التقليص المستمر للتوقعات المرتبطة بظهور متغير Omicron من Covid. وفي الواقع ، منذ 02 ديسمبر ، تراجعت توقعات رفع سعر الفائدة البريطانية بشكل أكبر ، وتشير أسواق OIS إلى أن المستثمرين قد توقعوا مثل هذه النتيجة. ويشير سعر الفائدة البنكي الضمني بالسوق يوم الخميس والبالغ 0.115٪ فقط في 16 ديسمبر إلى أن المستثمرين يرون احتمال 10٪ تقريبًا لرفع معدل الفائدة إلى 0.25٪ هذا الأسبوع ، بأنخفاض من 33٪ احتمال ضمني يوم الاثنين.

وفى هذا الصدد يقول بيتر ماكالوم خبير في Mizuho Bank.: “بحلول أجتماع السادس عشر من كانون الأول (ديسمبر) ، نعتقد أنه ستكون هناك معلومات كافية لبنك إنجلترا حتى يشعر بالارتياح على الأقل مع زيادة بمقدار 15 نقطة أساس ، وأن مركز البيع على المكشوف في مرحلة انخفاض أسعار هذه المخاطرة الآن.”

ومن جانبه يقول هان جو هو ، الخبير الاقتصادي في Lloyds Bank “هل سيكون لدى البنك الرغبة في تقديم مفاجأة أخرى ، بالنظر إلى أنهم تعرضوا لبعض الانتقادات لعدم رفع الأسعار في نوفمبر على الرغم من التوجيهات القوية لمثل هذه النتيجة؟ “.

ومن جانبه يقول ديفيد بيج ، رئيس قسم الأبحاث الكلية في أكسا إنفستمنت مانجرز ، إنه يبحث عن زيادة. وصرح بالقول”إن حالة عدم اليقين على المدى القصير المحيطة بأوميكرون وإعادة فرض القيود المتواضعة المرتبطة بالخطة ب الحكومية توفر بالتأكيد للجنة السياسة النقدية سببًا لترك قرار التشديد حتى اجتماع فبراير – بعض القيمة في الانتظار وفقًا لما قاله مايكل سوندرز المتشدد في بنك إنجلترا “.

وقد أشار أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك بوضوح إلى أن هناك حاجة إلى بعض التشديد في السياسة النقدية في المستقبل القريب. وعليه يضيف المحلل “بخلاف البصريات السياسية ، نرى ميزة في تحقيق أول زيادة بنسبة 0.15٪ هذا الأسبوع ، مع توضيح أن أي تشديد إضافي سيعتمد على التطورات المستقبلية في الفيروس. وبشكل عام ، نتوقع أن تبدأ لجنة السياسة النقدية دورة تشديد حذر هذا الأسبوع ، لكن عليك الإقرار بأن هذا أصبح نداءً قريبًا آخر “.

ومن جانبه سانجاي راجا ، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك يبحث أيضًا عن رفع أسعار الفائدة. حيث يقول رجا: “على الرغم من تزايد حالة عدم اليقين بشأن متغير Omicron ، نتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية سعر الفائدة للبنك بمقدار 15 نقطة أساس إلى 0.25٪ في اجتماعها في ديسمبر”. ويجد الاقتصاديون في دويتشه بنك بأن متغير Omicron قد تغير قليلاً فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية على المدى المتوسط ، حتى لو تعرضت التوقعات على المدى القريب للنمو لضربة.

وعليه يقول رجا: “لا يزال سوق العمل ضيقًا كما كان في الذاكرة الحديثة ، على الرغم من خطة الإجازة المنتهية في 30 سبتمبر. ولا يزال التضخم يفوق توقعات الموظفين ، على الرغم من المراجعة التصاعدية الكبيرة في تقرير السياسة النقدية لشهر نوفمبر”.

وعليه يحذر دويتشه بنك من أن الاضطراب المحتمل من أوميكرون قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية على المدى المتوسط حيث تتفاقم اختناقات سلسلة التوريد ونقص العمالة / عدم التطابق ، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى زيادة الضغط على بنك إنجلترا للوفاء بمهامه وإعادة التضخم نحو مستوى 2.0٪.

وقبل أيام فقط من تحديث السياسة في 16 ديسمبر ، أظهر استطلاع أن رضا الجمهور في بنك إنجلترا قد انخفض بشكل حاد ، وفقًا لمسح مواقف بنك إنجلترا / كانتار بشأن التضخم لشهر نوفمبر 2021. وعندما طُلب من البنك تقييم الطريقة التي “يؤدي بها البنك وظيفته في تحديد أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم” ، وكان صافي رصيد الرضا – النسبة الراضية مطروحًا منها النسبة غير الراضية – 14٪ ، وهو أدنى مستوى منذ عام 2012.

وسيلاحظ واضعو الأسعار أن نفس الاستطلاع أظهر أن متوسط التوقعات لمعدل التضخم خلال العام المقبل ارتفع الآن بنسبة 3.2٪ ، مرتفعًا من 2.7٪ في أغسطس 2021. ويشير هذا إلى أن توقعات التضخم تستقر على ارتفاع مادي.

ولا يزال دويتشه بنك يرى أن سعر الفائدة المصرفية يرتفع إلى 0.5٪ بحلول مايو 2022 ، مما أدى إلى توقف جميع عمليات إعادة استثمار APF بعد ذلك. كما أنهم يحافظون على دعوة لرفع سعر الفائدة للمرة الثالثة في فبراير 2023 (25 نقطة أساس) ويشهدون الآن رفعًا إضافيًا لسعر الفائدة في نوفمبر 2023 ، مع رفع معدل الفائدة النهائي إلى 1.0٪. ومع ذلك ، يقول كارستن جونيوس كبير الاقتصاديين في Swiss Bank J. بإن التوقعات بأرتفاع معدلات الفائدة إلى 1.0٪ قد تكون متفائلة للغاية ، وهذا أحد أسباب إعلانهم عن الجنيه الإسترليني في عام 2022. وعليه فقد صرح جونيوس”نظرًا لأن مسار أسعار السياسة يبدو عدوانيًا للغاية ، فمن المحتمل أن يكون منحنى العائد الهائل المتسطح في الأشهر الأخيرة قد ذهب بعيدًا بسرعة كبيرة جدًا. وبالتالي ، نتوقع أن يكون أداء السندات البريطانية طويلة الأجل أقل من آجال الاستحقاق الوسيطة خلال الأشهر القادمة حيث يتم عكس بعض التحركات الأخيرة “.