مسؤول: هناك فرصة لخفض معدلات الفائدة الامريكية هذا العام

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، بإن صناع السياسة ربما يكتسبون الثقة لخفض أسعار الفائدة الامريكية “في وقت لاحق من هذا العام” إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع، لكنها قالت بإنها لا ترى حاجة إلى التسرع. وفي غضون ذلك، قالت بإن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يريدون رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم يتراجع نحو هدفهم البالغ 2٪، وحذروا من خفض تكاليف الاقتراض في وقت مبكر جدًا. وأضافت ميستر في حدث أقيم في كولومبوس بولاية أوهايو: “سيكون من الخطأ خفض أسعار الفائدة الامريكية في وقت مبكر جدًا أو بسرعة كبيرة جدًا دون وجود أدلة كافية على أن التضخم كان على مسار مستدام وفي الوقت المناسب للعودة إلى 2٪”. و”إذا تطور الاقتصاد كما هو متوقع، أعتقد أننا سنكتسب تلك الثقة في وقت لاحق من هذا العام، وبعد ذلك يمكننا البدء في خفض أسعار الفائدة.”

وقد رددت تصريحاتها صدى تصريحات العديد من صانعي السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حاكم البنك جيروم باول، والذي أشار إلى أنهم مرتاحون لأخذ وقتهم عندما يفكرون في خفض سعر الإقراض القياسي من أعلى مستوى له منذ عقدين.

وفي حديث منفصل يوم الثلاثاء، احتفل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بالتحسن الكبير الذي حدث في التضخم، ولكنه أشار إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم. حيث قال كاشكاري في فعالية أقيمت في مانكاتو بولاية مينيسوتا: “لم نصل إلى هذه النقطة بعد، لكننا حققنا الكثير من التقدم فيما يتعلق بالتضخم”. وقال أيضا: “إذا كنا نعتقد أننا سنواصل ما شهدناه، فنحن نسير على الطريق الصحيح للعودة إلى هدفنا البالغ 2%”، مشيراً إلى تدابير التضخم لمدة ثلاثة وستة أشهر بأعتبارها “أساساً”. في 2٪.

وفي مقال نشر هذا الاسبوع، قال كاشكاري بإن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لديهم الوقت لتقييم البيانات الواردة قبل خفض أسعار الفائدة.

وأضافت ميستر، والتي تصوت على قرارات السياسة النقدية هذا العام، بإنها لا تزال تتوقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية في عام 2024، بما يتوافق مع التوقعات التي قدمتها قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. وفي حديثها عبر الهاتف مع الصحفيين بعد خطابها، قالت بإن تخفيضات أسعار الفائدة لا يلزم بالضرورة أن تأتي في الاجتماعات ربع السنوية عندما يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي تلك التوقعات، والمعروفة بأسم ملخص التوقعات الاقتصادية.

وكان قد أبقى صناع السياسة أسعار الفائدة الامريكية في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5% منذ يوليو وأشاروا إلى أن الخطوة التالية من المرجح أن تكون التخفيض. وكانت الأسواق المالية العالمية تتوقع أن يأتي ذلك في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في مارس، لكنها حولت تلك الرهانات إلى اجتماعات مايو أو يونيو بعد تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وتقرير الوظائف القوي لشهر يناير.

وقالت ميستر الشهر الماضي بإنه ربما يكون من السابق لأوانه النظر في خفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية ال FOMC في مارس. وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بإن سوق العمل الامريكى المرن والنمو الاقتصادي القوي يمنح البنك المركزي الأمريكي الوقت لتقييم البيانات الواردة، مع الحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية، للتأكد من استمرار انخفاض التضخم كما كان. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى العديد من المخاطر التي تهدد التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وتخفيف الأوضاع المالية، وضغوط القطاع المصرفي حول الإقراض العقاري التجاري، والتدهور غير المتوقع في سوق العمل.

وأضافت بأنه بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فمن المرجح أن يفعل ذلك بوتيرة تدريجية.