محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى: رفع سعر الفائدة فى شهر ديسمبر ليس أمرا حتميا

أوضح محضر اجتماع السياسة النقدية الاخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر اليوم الاربعاء ان استمرار التضخم الضعيف زاد من عدد المسؤولين في مجلس الاحتياط الفيدرالي الذين يتساءلون عما اذا كانت هناك حاجة الى سعر فائدة في شهر ديسمبر. وقال العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أنهم يعتقدون الآن أن الفترة ستكون أطول مما كانوا يعتقدون سابقا أن يعود التضخم إلى هدف البنك المركزي 2٪. ونتيجة لذلك، اشار الكثيرون الى ان “بعض الصبر” كان له ما يبرره فى رفع اسعار الفائدة من اجل تقييم اتجاهات التضخم.

وسواء كان رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام أم لا، بالنظر إلى تباطؤ التضخم، كان موضع مناقشات حادة من قبل مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ اجتماع 20 سبتمبر. ويأمل الصقور في اللجنة، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في كانساس سيتي استير جورج، أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة، محذرا من أن تأخير رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى نشوء فقاعات الأصول. ودافعت الحمائم، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية مينيسوتا نيل كاشكاري، بعدم رفع أسعار الفائدة إلى أن يكون التضخم واضحا على الطريق نحو 2٪ أو أعلى.

ومن غير الواضح أين سيتحرك العديد الاكبر من أعضاء اللجنة.

وتحدثت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين، التي شهدت تصويتا متأرجحا، عن زيادة رفع أسعار الفائدة في خطاب في الشهر الماضي. ويظهر مؤشرالاحتياطي الفدرالي أن آراء كبار المسؤولين أنهم يتوقعون قريبا رفع سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل بمقدار ربع إلى مجموعة تتراوح بين 1.25٪ و 1.5٪.

ولكن المحاضر للاجتماعات الاخيرة تظهر أن يلين محاطة بلجنة أكثر حذرا.

وأكد بعض الأعضاء الذين شملهم التصويت على سعر الفائدة من لجنة مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن توقيت رفع أسعار الفائدة يعتمد على قراءات مستقبلية لاتجاهات الأسعار “لتقييم احتمال أن تكون القراءات المنخفضة الأخيرة على التضخم انتقالية وأن التضخم كان مرة أخرى على مسار” نحو الهدف 2٪.

وأحد العوامل المعقدة هو أن مقاييس التضخم في البلاد قد تكون خارجة عن السيطرة نظرا لتأثيرها على أسعار الطاقة من الأعاصير الأخيرة على طول ساحل الخليج. واشار مسؤولون عديدون الى ان تفسير تقارير التضخم القليلة المقبلة من المحتمل ان يكون معقدا بسبب الاصلاحات المؤقتة في تكاليف الطاقة واسعار المواد الاخرى المتضررة من الاضطرابات الناجمة عن العواصف واعادة البناء .

محضر هذا الاجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي أظهر ثلاث طوائف داخل اللجنة:

واوضح ان الاول الذي شمل “الكثيرين” من المسؤولين الفيدراليين يعتقدون ان هناك زيادة اخرى في اسعار الفائدة “في وقت لاحق من هذا العام” من المحتمل ان يكون لها ما يبررها “اذا ظلت التوقعات على المدى المتوسط دون تغيير على نطاق واسع”.

وقال المعسكر الثاني، الذي يضم عددا أقل من المسؤولين، إنهم يعتمدون على البيانات ويتطلعون إلى “الثقة بأن التضخم آخذ في الارتفاع”.

وقال “عدد قليل” المتبقي ان ارتفاع الاسعار يجب تأجيله الى ان يكون التضخم “واضحا على الطريق نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي المتماثل 2٪ على المدى المتوسط”.