الإثنين , مايو 6 2024
إبدأ التداول الآن !

تعرف على المتوقع اليوم مع ختام أجتماعات الاحتياطى الفيدرالى وتصريحات يلين الاخيرة

في اليوم الذي ستعقد فيه جانيت يلين مؤتمرا صحفيا الاخير لها كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لم يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي شكوكا حول ما الذي يعتزم القيام به اليوم الأربعاء. سيلبى التوقعات ويقوم برفع سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. وستتماشى الزيادة مع سلسلة الارتفاعات فى أسعار الفائدة التى يتبناها بنك الاحتياطي الفيدرالى لمواكبة الاقتصاد الامريكى المتزايد باطراد. ومع مرور الوقت، يمكن أن تعني الزيادات في الأسعار قروض تجارية واستهلاكية أكثر تكلفة إلى حد ما، بما في ذلك القروض العقارية.

لكن المستثمرين لم يكادوا يملكون أحتمال مزيد من خطوات رفع المعدلات مستقبلا. وتبدو الاسواق المالية واثقة من أن الاقتصاد يبقى قويا بما يكفي لتحمل تكاليف الاقتراض المرتفعة قليلا.

نبذة عن ما وصل اليه الاقتصاد الامريكى: في خضم الأزمة المالية لعام 2008، خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الرئيسي الى مستوى قياسي قرب الصفر – ثم أبقاها كما هى لمدة سبع سنوات لدعم الاقتصاد الهش الذي تحمل الركود العظيم. ورفع البنك المركزي أخيرا أسعار الفائدة بشكل متواضع في ديسمبر 2015 ثم مرة أخرى في ديسمبر 2016 وفي مارس ويونيو من هذا العام. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المعدل في نطاق لا يزال منخفضا ما بين 1 في المائة إلى 1.25 في المائة.

المستثمرون يبحثون عن أدلة حول ما يمكن للبنك المركزى الامريكى القيام به في الأشهر المقبلة سوف يتم مراقبة عن كثب للتوقعات الاقتصادية المحدثة للبنك اليوم. وتقييم ملاحظات يلين في آخر اجتماع لها مع الصحفيين قبل جيروم باول والذى سيخلف يلين فى رئاسة البنك المركزى الامريكى.

وعلينا مراقبة أمور هامة بعد قرارات الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اليوم:

أولا: حالة الاقتصاد: حيث سيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحديث توقعاته الاقتصادية، وهو ما يقوم به أربع مرات في السنة. وتشمل التوقعات توقعاته للتضخم والبطالة والنمو الاقتصادي ومسار الزيادات في اسعار الفائدة. منذ التحديث الأخير لمجلس الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر، انتقل الكونغرس إلى دعم تمرير قانون خفض الضرائب التي يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى. ويقول بعض المحللين ان التخفيضات الضريبية يمكن ان ترفع بشكل طفيف النمو الاقتصادى، ولكنها تضخم ايضا العجز الفيدرالى، الامر الذى قد يؤدى فى النهاية الى خفض الانفاق الحكومى.

وسيراقب المحللين لمعرفة ما إذا كان احتمال وجود التحفيز الاقتصادي في شكل 1.5 تريليون $ في تخفيض الضرائب على مدى عشر سنوات، وهو ما قد يدعم مجلس الاحتياطي الاتحادي، ليلقي نظرة أكثر إشراقا بالنسبة للاقتصاد. وإذا كان الأمر كذلك، فإن ذلك بدوره قد يجعل من الملائم أن يقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مرحلة معينة زيادة معدلات الفائدة.

وفي سبتمبر، بنك الاحتياطي الفيدرالي توقع نمو اقتصاد الولايات المتحدة بمقياس الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 2.4 في المئة هذا العام ولكن بعد تباطؤ على مدى السنوات الثلاث المقبلة حتى الوصول إلى نمو بنسبة 1.8 في المئة في عام 2020. وهذا أقل بكثير من توقعات ترامب، الذي تفاخر بإن برنامجه الاقتصادي سيضاعف معدل النمو البالغ 2 في المائة خلال سنوات أوباما إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 4 في المائة أو أفضل. وقدرت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أن البطالة ستكون 4.3 في المئة في نهاية العام. وقد وصل هذا المعدل بالفعل الى أدنى مستوى له منذ 17 عاما وهو 4.1 فى المائة.

ثانيا: توقعات الفائدة الامريكية: سيقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإصدار رسم بياني يظهر فيه كل مسؤول توقعاته حول مسار أسعار الفائدة في السنوات المقبلة. وتظهر هذه التنبؤات على أنها نقاط تمثل التوقعات المجهولة لكل صانع سياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي. المحللون يدرسون أي تحولات في ما يسمى نقطة مؤامرة DOT PLOTS للحصول على إشارات حول خطط معدل الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي.

واكد باول خلال جلسة تأكيده انه يعتزم مواصلة اتباع نهج يلين التدريجى فى رفع اسعار الفائدة. ويتوقع العديد من الاقتصاديين أن باول حاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي الجديد سيرفع الفائدة ثلاث مرات في عام 2018. ولكن البعض يتوقع ارتفاع أربعة في العام المقبل على الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يشعر مضطرة لتسريع رفع أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد لتعويضه عن خفض الضرائب فى البلاد.

ثالثا: وداعا جانيت يلين: سيعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعا آخر للسياسة قبل انتهاء فترة ولاية يلين التي تستمر أربع سنوات في 3 فبراير، ولكن اليوم الأربعاء سوف يصادف مؤتمرها الصحفي الفصلي الأخير كرئيس للبنك المركزى الامريكى. وقالت يلين انها ستتخلى عن مقعدها فى مجلس الادارة بمجرد تأكيد مجلس الشيوخ باول رئيسا جديدا له.

ومع ذلك، ستواجه على الأرجح موجة من الأسئلة من الصحفيين الذين يحاولون تحديد الكيفية التي يمكن أن يستجيب بها بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم المزمن في عام 2018. وقد قضى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الكثير من عام 2017 لمناقشة لماذا يظل التضخم فى البلاد منخفضا وبعيدا عن هدف الفيدرالى. ومن المؤكد أن يلين ستتعرض لنوع من الاسئلة حول هذا الامر الهام.

ومن المحتمل ان تواجه يلين، اول سيدة تقود البنك المركزى للبلاد، اسئلة حول قرار ترامب بالخروج من التقليد العريق بتقديم رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى لفترة ثانية مدتها اربع سنوات. واختار ترامب باول بدلا من إعادة تنصيب يلين ليضفى طابع خاص به على الاحتياطى الفيدرالى.

وفي مؤتمرها الختامي الاخير، يقول العديد من مراقبي مجلس الاحتياطي الاتحادي أنه من غير المرجح أن تنحرف يلين عن سلوكها الحذر في بعض الأحيان، في جزء من القلق من أنها لاتريد ان تعرقل التسليم السلس لجيروم باول لقيادة البنك المركزى الامريكى.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.