TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حصلت الحكومة الفيدرالية الامريكية على مبلغ قياسي من الدخل الضريبي لشهر نوفمبر، وحققت أيضا مستوى قياسيا من الإنفاق لهذا الشهر، مما أدى إلى عجز في الميزانية بلغ 138.5 مليار دولار، أي بزيادة طفيفة عن العام الماضي. و ذكرت وزارة الخزانة الامريكية ان العجز فى نوفمبر كان اعلى بنسبة 1.4 فى المائة مقارنة بالعام الماضى، الامر الذى يعكس فى جزء منه زيادة الانفاق للتعامل مع الاغاثة من الكوارث وزيادة الانفاق من جانب وزارة الخزانة على مدفوعات الفوائد على الدين الوطنى.
وخلال الشهرين الأولين من هذه السنة المالية، يبلغ العجز في الميزانية 201.8 مليار دولار، بزيادة 10.6 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي. وقد دفعت الزيادات في الإنفاق إجمالي النفقات في نوفمبر إلى 346.9 مليار دولار، وهو رقم قياسي لهذا الشهر، في حين بلغ إجمالي المقبوضات 208.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي لشهر نوفمبر.
وقد أدى ارتفاع الإيرادات مقارنة بالعام الماضي إلى زيادة قدرها 11 مليار دولار في ضريبة الدخل الفردية والضرائب على الرواتب للضمان الاجتماعي، مما يعكس زيادة عدد العاملين الذين انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 17 عاما وهو 4.1 في المائة. وتعكس الزيادة في النفقات مقارنة بشهر تشرين الثاني / نوفمبر 2016 زيادة قدرها 5 مليارات دولار في الإنفاق من جانب وزارة الأمن الداخلي، في المقام الأول للإغاثة من إعصار الكوارث، وزيادة قدرها 9 مليارات دولار في مدفوعات الفائدة على الديون، وهي زيادة تعكس ارتفاع التضخم الذي أدى إلى زيادة النفقات من قبل الخزينة على سنداتها المحمية من التضخم.
وتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس في يونيو أن العجز في الميزانية لهذه السنة الميزانية، التي بدأت في 1 أكتوبر، سيبلغ 563 مليار $ ولكن هذا التنبؤ لا يشمل الإيرادات المفقودة من حزمة تخفيض الضرائب ، التي يأمل الجمهوريين فيها على الحصول على الموافقة عليها وتمريرها وتوقيع ترامب عليها قبل عيد الميلاد .
ومن المتوقع أن يرتفع العجز هذا العام إلى 675 مليار دولار، وسوف يقترب من 1 تريليون دولار بحلول عام 2019، مما يعكس زيادة الإنفاق الحكومي والتخفيضات الضريبية.
