بنك الشعب الصيني (PBOC) يواصل ضخ السيولة لدعم الاقتصاد

ضخ البنك المركزي الصيني المزيد من السيولة طويلة الأجل في النظام المالي للشهر السادس في محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي بعد أن كشفت العديد من المؤشرات عن زخم التعافي المتعثر. وعليه فقد عرض بنك الشعب الصيني 125 مليار يوان (18 مليار دولار) من تسهيلات الإقراض متوسط الأجل ، بزيادة 25 مليار يوان عن المبلغ المستحق في مايو. وتوقع ثمانية من المحللين العشرة الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبرج قبل العملية انقلابًا ثابتًا. وتم الإبقاء على سعر الفائدة على قروض السياسة العامة عند 2.75٪ ، دون تغيير للشهر التاسع.

وقد أبلغت الصين عن تضخم أضعف من المتوقع بالإضافة إلى انخفاض الواردات والائتمان في أبريل ، مما زاد التوقعات بأن بنك الشعب الصيني قد يكون لديه مجال لزيادة الدعم النقدي. وارتفعت السندات وسط توقعات بمزيد من الدعم السياسي ، حيث قال بعض المحللين بإن تخفيضات أسعار الفائدة لا تزال ممكنة هذا العام وقد تأتي في أقرب وقت في هذا الربع. ومن جانبه قال تشو جوانان ، المحلل في شركة Huachuang Securities Co. ، بإن البنك المركزى الصينى PBOC يحتاج أيضًا إلى ضخ السيولة لتجنب التقلبات المحتملة خلال فترة سداد الضرائب في منتصف الشهر. ويقول آخرون بأن تخفيض سعر الفائدة قد يأتي خلال الفترة الحالية من أبريل إلى يونيو لاتخاذ إجراءات سريعة في مواجهة رياح النمو المعاكسة.

وكتب محللو Citigroup Inc. في تقرير الأسبوع الماضي بأنهم يتوقعون خفضًا بمقدار 20 نقطة أساس في معدل MLF هذا العام مع أول تخفيض ممكن في أقرب وقت في أواخر هذا الربع. ومن جانبه قال تشو هاو ، كبير الاقتصاديين في Guotai Junan International Holdings Ltd. ، الأسبوع الماضي بإن خفض سعر الفائدة “يبدو وشيكًا في الربع الثاني” وسط إشارات على تباطؤ النمو الكبير.

وقد أظهرت بيانات البنك المركزي في 11 مايو أن الائتمان والقروض الجديدة كانت أسوأ بكثير من المتوقع في أبريل حيث قام المستهلكون والشركات بكبح اقتراضهم. كما ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بشكل طفيف في أبريل ، مما يشير إلى أن تعافي الاقتصاد آخذ في التراجع.

وعموما فقد تراجعت أسعار الفائدة بين البنوك التي تقيس تكاليف اقتراض المقرضين التجاريين إلى مستويات تجعل صناديق الصندوق متعدد الأطراف الأكثر تكلفة أقل جاذبية. ويبدو أن أسعار السوق الأخرى تعكس الثقة الضعيفة بأن التعافي الاقتصادي سيظل قوياً. وانخفضت عائدات السندات الحكومية ذات العشر سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر الأسبوع الماضي مع تدفق الأموال إلى الأصول الأكثر أمانًا وخفض بعض المقرضين أسعار الفائدة على الودائع. وارتفع العائد نقطة أساس واحدة إلى 2.71٪ بعد العملية ، بينما تغير سعر اليوان الخارجي قليلاً عند 6.9730 للدولار.

وانخفض مؤشر CSI 300 القياسي في الصين بأكثر من 6٪ من أعلى مستوى سجله هذا العام في يناير ، بينما تعثر مؤشر شنغهاي المركب هذا الشهر ، بعد الاقتراب من دخول سوق فني صاعد. وتم تداول الأسهم الصينية على انخفاض طفيف اليوم الاثنين بعد ضخ السيولة من قبل بنك الشعب الصيني ، في حين استقرت أسعار سوق المال على نطاق واسع. أسعار إعادة الشراء بين عشية وضحاها ، والتي ارتفعت من أدنى مستوياتها في أوائل مايو ومعدل السبعة أيام لم يتغير كثيرًا حيث خفت ضغوط السيولة في السوق منذ أن تم تخفيض نسبة الاحتياطي المطلوبة في مارس الماضي.