الأحد , مايو 19 2024
إبدأ التداول الآن !

بنك الاحتياطي الفيدرالي يقدم تغييرات طفيفة للتوقعات الاقتصادية قبل تولى جيروم باول

رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الاربعاء سعر الفائدة الرئيسي في الولايات المتحدة، وأظهر موقف الانتظار والترقب مع أستمرار ضعف التضخم وتغيير القيادة في البنك المركزي. ورفع البنك المركزي كما كان متوقعا معدل الفائدة الفيدرالية على الأموال بنسبة ربع نقطة مئوية إلى ما بين 1.25٪ و 1.5٪ – وهي الزيادة الثالثة خلال العام الجارى. وعلق كبار المسؤولين على توقعاتهم السابقة بثلاثة زيادات في أسعار الفائدة في عام 2018. والهدف من ذلك هو رفع تكلفة الاقتراض تدريجيا للمستهلكين والشركات لضمان عدم ارتفاع مفاجىء للنمو الاقتصادى وإثارة موجة من التضخم.

وقال الاقتصاديون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة رغم أن التضخم منخفض من القلق بشأن استمرار الأوضاع المالية السهلة التي يشعرون بالقلق من شأنها أن تؤدي إلى فقاعة. فالأسهم تبقي حول مستويات قياسية، على سبيل المثال، ولا تزال أسعار الفائدة منخفضة جدا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة الفيدرالية الخمسة منذ أواخر عام 2015.

ويعتقد أغلبية المسؤولين فى البنك المركزى أن التضخم سيتحرك صعودا في عام 2018 بالنظر إلى أن البطالة منخفضة جدا. ويتوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن ينخفض معدل البطالة إلى أقل من 4٪ في العام المقبل. وقد فضل اثنان من كبار المسؤولين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري ورئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز، ترك أسعار الفائدة دون تغيير في ضوء قراءات التضخم المنخفضة. وكان التصويت لرفع أسعار الفائدة من 7 إلى 2.

وسيتولى الحاكم الفيدرالي الجديد جيروم باول رئاسة البنك المركزي من رئيسة اللجنة جانيت يلين في مطلع شباط / فبراير المقبل. ومن المتوقع ان يواصل باول التحركات التدريجية لمعدلات الفائدة كما فعلت يلين. وفى بيان صدر عقب الاجتماع اعرب مجلس الاحتياطي الفيدرالى عن تفاؤله ازاء الاداء الاخير للاقتصاد قائلا ان سوق العمل “واصل تعزيزه وان النشاط الاقتصادى آخذ فى الارتفاع بمعدل ثابت”.

وقد رفع بنك الاحتياطي الفیدرالي تقدیراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018 إلی 2.5٪ من 2.1٪، ربما مع الأخذ في الاعتبار خطة خفض الضرائب المتوقع تمریرھا في وقت قریب. وبينما كان التضخم أقل من هدف البنك الفدرالي بنسبة 2٪، قال البنك المركزي إن الضغوط السعرية ستستقر حول هدفه بنسبة 2٪ خلال العام المقبل أو العامين المقبلين.

وقال العديد من الاقتصاديين أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الأدلة على الضغوط السعرية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع معدلات الفائدة تدريجيا في عام 2018. وهناك بعض الشكوك حول قدرة بنك الاحتياطي الفدرالي على استمرار رفع الفائدة. ويعتقد ستة من 16 مسؤولا في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي سوف يكون قادرا على رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام المقبل.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.