بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة الأمريكية ولايزال يتوقع ثلاث مرات أخرى فى 2018

رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الاربعاء سعر الفائدة الرئيسي قصير الأجل في الولايات المتحدة إلى المعدل 1.50% من 1.25%. ولكن في إشارة إلى الحذر البنك المركزي أبقى على توقعاته السابقة لثلاث مرات فقط بواقع ربع نقطة فى كل مرة فى العام القادم 2018 ولم يغير بنك الاحتياطي الفيدرالي أي مضمون في توقعات التضخم، مما يعكس القلق المستمر بين بعض كبار المسؤولين بأن ضغوط الأسعار قد تظل لينة على نحو غير عادي على الرغم من تشديد سوق العمل خلال عقدين تقريبا. وصوت عضوان من مجلس الاحتياطي الفدرالي ضد رفع سعر الفائدة بواقع الاصوات 7-2. وقد رفع البنك المركزي توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لعام 2018 إلى 2.5٪ من 2.1٪، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يتوقع خفض الضرائب الاتحادية لتعزيز الاقتصاد العام المقبل. وتوقع البنك أيضا أن يبلغ معدل البطالة 3.9٪ في كل من 2018 و 2019، بانخفاض عن المعدل الحالي 4.1٪.

ويقول البنك المركزي إنه يتوقع أن يواصل سوق العمل والاقتصاد تعزيزه. ونتیجة لذلك، فإنه يتوقع ثلاثة ارتفاعات إضافیة في أسعار الفائدة في عام 2018 تحت قیادة جيروم باول، الذي سيخلف جانيت يلین کرئیس مجلس الاحتیاطي الفیدرالي في فبرایر. وسيتطلع المستثمرون إلى مؤتمر  صحفى هو الاخير لجانيت يلين للبحث عن أى أدلة على ما قد يكون لدى البنك المركزي في عام 2018 في ظل رئاسة باول. يذكر ان باول حليف ييلين الذى أيد موقفها الحذر تجاه رفع اسعار الفائدة خلال السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يعرف على وجه اليقين كيف قيادته أو سياسة مزيد من خطوات رفع الفائدة.

ويرى محللون ان جيروم باول قد لا ينحرف كثيرا عن سياسة جانيت يلين فى أدارة ملف معدل الفائدة، فإن هو وأعضاء مجلس الإدارة الجدد سيتبنون نهجا أكثر مرونة في تنظيمهم للنظام المصرفي. وقال معظم المحللين إنهم يعتقدون أن الاقتصاد الأمريكي الذي ما زال قويا سيؤدي إلى رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات في العام المقبل. على الرغم من ذلك، فإن عددا قليلا منهم قد أحتمل أن يشعر بنك الاحتياطي الفيدرالي بقيادة باول بأنه مضطر إلى زيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة مع ارتفاع التضخم أخيرا، وبدأ الاقتصاد يتراجع بسرعة، ربما بسبب التخفيضات الضريبية.