بنك الاحتياطي الفيدرالي: الولايات المتحدة تمر بتدهور اقتصادي مفاجئ وحاد غير مسبوق

صرح رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالى جيروم باول بإن الجهود المبذولة للتنبؤ بمسار الاقتصاد الأمريكي نحو الانتعاش من الانكماش العميق الحالي تواجه “مستوى جديد بالكامل من عدم اليقين”. وقال باول أيضا في خطاب أمام مؤتمر افتراضي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، ليس هناك صعوبة في التكهن بكيفية ظهور جائحة الفيروس التاجي فحسب ، بل من غير الواضح أيضًا كيف سيكون رد فعل العمال والمستهلكين الأمريكيين مع رفع عمليات الإغلاق التي تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس.

وقال بإن إعادة تشغيل الاقتصاد بنجاح سيعتمد إلى حد كبير على ثقة الجمهور بأن تخفيف أوامر البقاء في المنزل لن يؤدي إلى عودة ظهور الفيروس. وصرح بالقول “إن الألم الناجم عن هذا الانكماش يضاعف من قلب الحياة الطبيعية ، إلى جانب عدم اليقين بشأن المستقبل”.و “كل منا لديه القرارات الخاصة به … وستتوقف هذه القرارات على ثقة الجمهور أنه من الآمن مرة أخرى القيام بأنشطة مختلفة.”

وأشار إلى أن البلاد تمر بتدهور اقتصادي مفاجئ وحاد لا سابقة له.

وأضاف باول “لقد شطبت بالفعل مكاسب الوظائف في العقد الماضي وألحقت بألم حاد في جميع أنحاء البلاد”. وبينما ينتشر العبء على نطاق واسع ، فإنه لا ينتشر بالتساوي. أولئك الذين يتحملون وطأة التداعيات هم الأقل قدرة على تحملها. وقد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي إلى مستوى قياسي منخفض ما بين صفر إلى 0.25 ٪ ، واشترى 2 تريليون دولار من الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري وأطلق عددًا من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على عمل الأسواق المالية.

ولم يرسل باول أي إشارات في ملاحظاته حول ما قد يفعله الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك ، لكن نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا ، تحدث في حدث مختلف ، كرر تعهد الاحتياطي الفيدرالي بأستخدام جميع أدواته لحماية الاقتصاد وتعزيز انتعاش قوي. حيث قالت كلاريدا ، التي تحدثت عبر البث الشبكي لجمعية نيويورك لاقتصاديات الأعمال: “سيستمر الاحتياطي الفيدرالي في العمل بقوة واستباقية وجدية بينما ننشر مجموعة أدواتنا … لتقديم دعم حاسم للاقتصاد خلال هذه الفترة الصعبة”.

وتحدث باول وعضو مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفدرالي لايل برينارد في حدث “Fed Listens” الخامس عشر ، والذي بدأ البنك المركزي في إجرائه العام الماضي في محاولة لجمع المدخلات العامة في التغييرات المحتملة التي يجب على البنك المركزي إجراؤها في الطريقة التي يطبق بها سياسات أسعار الفائدة. ولا يزال البنك المركزى الامريكى يأمل في نشر النتائج التي توصل إليها في وقت لاحق من هذا العام.

وتعليقا على سياسة البنك قال بات دوجاكوفيتش ، رئيس وكالة كانساس سيتي الكبرى AFL-CIO ، لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أن قلقه هو أن العديد من العمال ، وخاصة أولئك الذين حصلوا للتو على وظائف تزامنا مع أنخفاض البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 50 عامًا قبل أن ينتشر الفيروس ، قد يفقدون الأمل في العودة إلى القوى العاملة.

وأضاف بإنه في حين أن برنامج Paycheck للحماية قد ساعد العديد من العمال ذوي الدخل المنخفض وتوسع إعانات البطالة ، فإن “السؤال الذي نكافح بشأنه هو ما الذي سيستمر لفترة أطول ، أو (المنفعة) أو الفيروس”.

وقال باول بإنه من “المأساوي” و “المفجع” أن نرى البطالة ترتفع الآن بعد أن كانت منخفضة للغاية في بداية العام. وأضاف بالقول “هذه ضربة قاسية”. لكنه قال بإنه من المهم أن نتذكر أن الاقتصاد سوف يتعافى وأن المجتمعات المحرومة “ستحظى دائمًا بدعمنا”.