المركزي السويسري: قوة الفرنك السويسري مؤلمة للشركات

ساعد سعر الفرنك السويسرى الأقوى على تخفيف التضخم في سويسرا، ولكنه كان مؤلمًا أيضًا للشركات السويسرية، وذلك وفقًا لرئيس البنك الوطني السويسري توماس جوردان. حيث قال جوردان في حدث مصرفي ب”إن الارتفاع الاسمي للفرنك أدى إلى انخفاض التضخم”. وأضاف حاكم البنك المركزى السويسرى: “كان الارتفاع الحقيقي أقل بكثير، لكن الفرنك ارتفع أيضًا بالقيمة الحقيقية في عام 2023. وهذا أمر مؤلم، والشركات تشعر بذلك”، مضيفًا أنه مع ذلك ينبغي لسويسرا أن تنجو سالمة نسبيًا.

وقال جوردان أيضا: “الاقتصاديون واثقون من أنه لن يكون هناك ركود، ونحن واثقون أيضًا، وإلا كنا نتوقع حدوث ركود”. و”لذلك لا يوجد ركود، بل نمو ضعيف فقط.”

وتأتي تصريحات حاكم البنك المركزى السويسرى بعد أن وصل سعر الفرنك مؤخرا إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ أكثر من عقدين. وقد سمح البنك المركزي السويسري ببعض الارتفاع في محاولة لإبقاء التضخم تحت السيطرة، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان البنك المركزي لا يزال مرتاحًا للقوة المستمرة للعملة.

وتظهر أحدث البيانات المتاحة أن البنك تدخل لتعزيز الفرنك السويسرى خلال شهر سبتمبر. حيث قال اقتصاديون في بنك UBS في دراسة نشرت يوم الجمعة بإنه من غير المرجح أن يستأنف البنك المركزي السويسري مشترياته من العملات الأجنبية لدفع الفرنك للانخفاض. كما ردد حاكم المركزى السويسرى تصريحات سابقة مفادها أن البنك المركزي السويسري يتوقع أن يقترب التضخم السويسري من سقف 2٪ من نطاقه المستهدف هذا العام، ولكنه لن يتجاوز هذا المستوى حتى عام 2026. ويتوقع الاقتصاديون أن يقوم البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة لأول مرة في سبتمبر.